تدشين برنامج "مغترب واحد لأسرة واحدة"

37

 

 

دشنت رئيسة الجمهورية ساهل ورق زودي بالقصر الجمهوري مساء يوم أمس الأحد برنامج "مغترب واحد لأسرة واحدة" والذى يهدف الى كفالة الأسرة المتضررة بسبب النزاع فى شمال اثيوبيا، وكذلك الأسر التي تعيش في ظروف صعبة.  

ويقوم بتنفيذ وتنسيق البرنامج مكتب رئاسة الجمهورية ووزارة المرأة والشؤون الإجتماعية بالتعاون مع وكالة المغتربين الأثيوبيين.

وشمل البرنامج على فعاليات توقيع عقد بين المغتربين الراعين والاسرة التي تمت كفالتها عبر وزارة الشؤون الإجتماعية، وبيع لوحة فنية قديمة في مزاد علني للمغتربين رست على 2 مليون بر أثيوبي وتم إهداؤها مرة أخرى إلى القصر الجمهوري. 

وقالت الرئيسة فى المناسبة، إن "إجراء هذه الفعالية فى هذه المكان التاريخي يعطيه قيمة عظيمة، ليس فقط لانه مكان تاريخي حيث تم بناؤه قبل اكثر من 70 عاماً وسيتم إفتتاحه كمتحف في وقت قريب ولكنه يوضح عن عظمة وأخلاق الأثيوبيين مع أنهم مر بهم الكثير من التغيرات السياسية إلا أنهم مازالوا محافظين على قيمهم وأخلاقهم  ".

وثمنت الرئيسة دور المغتربين ودعمهم لقضايا بلادهم قائلة " إن التعاون الشعبي له دور كبير فى توطيد العلاقات بين الدول " حيث "يمكن خلق علاقات بين الدول التي يعيش فيها المغتربون من خلال خلق علاقات بين مدرسة في الدولة التي يعيش فيها المغتربون ومدرسة في اثيوبيا، وكذلك بين المستشفيات والجامعات، وإن مثل هذه العلاقات في وقت السلم يمكن ان تتحمل الكوارث التي قد تحدث".  مؤكدة على أنه لاتوجد أي مشاكل في اثيوبيا أكبر من قدرات اثيوبيا.

ومن جانبها ذكرت وزيرة المرأة والشؤون الإجتماعية د. أرقوقي تسفاي بأن "الجماعة الإرهابية بمعاونة القوى الخارجية قد تسببت بضرر إجتماعي وإقتصادي، وهذه القوى قد غضت الطرف عن هذه الأضرار وعمدت الى مساواة الدولة مع المتسبب بالضرر، والقيام بضغوطات لدعم الجماعة الإرهابية التى ترغب فى توريط البلاد في المحافل الدولية  ".

ونظراً الى إتساع الضرر، دعت الوزيرة الى تضافر الجهود المحلية وفى المهجر الى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين فى المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل الجماعة الإرهابية وتعرضت فيها النساء للإغتصاب والبنيات التحتية للهدم والقتل وغيرها.

وقال نائب رئيس وكالة المغتربين الأثيوبيين د. محمد إدريس إن الأسرة تعتبر نواة المجتمع والدولة وإن بناء الأسرة المستقرة فى البلاد هو ضمان لبناء الدولة.

ومنوهاً الى أن خلق أسرة جديدة ممتدة للمغتربين فى القصر الجمهوري لديه معاني عظيمة.

ودعا الى عدم إعتبار ماهية الأطفال ومن أين جاؤوا أكثر من احترام الإنسانية العالمية وتقدير الهوية الأثيوبية.

مبيناً بأن على المغتربين ان يشعروا بالفخر لان هذا البرنامج يتوافق مع هويتهم وفكرهم المتعلق بحس المواطنة العالمية التي لديهم.

وعلم بأن "مشروع مغترب واحد لأسرة واحدة" هو برنامج لكفالة أسر تعيش أوقاتا صعبة بسبب فقدان الأم أو الأب أو القريب الذى يعولهم بسبب الحرب وأيضاً ذوي الإعاقة والأطفال الذين ليس لديهم مساعدين.

وذلك من خلال تقديم مساعدة شهرية 800 بر أو 15 دولار كحد أدنى فى الوقت المناسب للمقدم بصورة مستمرة حتى يستطيع المعول ان يعتمد على نفسه.

ويمكن المشاركة فى هذا البرنامج المستمر من خلال ملء الإستمارة في موقع الوزارة أو الوكالة الإلكتروني.

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023