الباحث: إن التدخل المصري في شؤون أثيوبيا هو خدمة للدول الغربية وأمريكا

 

 

إن من الأسباب الرئيسية للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لأثيوبيا هو مشروع سد النهضة تأييدا لموقف السودان ومصر، وأن الدولة المصرية لها نفوذ تستطيع أن تخدم الدول الغربية وأمريكا.

 

في مقابلة حصرية أجرته وكالة الأنباء الإثيوبية قال الأستاذ جمال بشير رئيس قناة ملوك النيل إن إثيوبيا دولة تسجل نموا سريعا في الاقتصاد بعد الإصلاحات السياسية في البلاد، ويمثل سد النهضة الإثيوبي الكبير نقطة الضغوطات والعقوبات الخارجية التي تفرضها القوى الأجنبة على البلاد سواء كان مباشراً أو بالوكالة.

 

وأشار الأستاذ جمال الى أن المساعدات التي تتلقاها مصر من الدول الغربية وأمريكا لم تقدم لها دون مقابل ولذا تدخل مصر في الشؤون الداخلية للبلاد هو خدمة لما تحصل عليه من مساعدات من تلك الدول التي لا ترضى الازدهار لإثيوبيا.

 

ومن جانبه قال الباحث والمحلل السياسي الأستاذ محمد العروسي إن التدخل الأجنبي في أثيوبيا هو انتهاك لسيادة البلاد وكذلك للقانون الدولي مضيفاً بأن كل التدخلات أسبابها تكمن في مشروع سد النهضة الذي تبنيه البلاد مشيراً الى أن كل الضغوطات والعقوبات المفروضة على إثيوبيا هي خشية من أن تصبح إثيوبيا قوة في القرن الإفريقي وهو الذي ترفضه الدول الغربية وأمريكا.  

 

وأشار الى أن هناك محاولة للسيطرة على بعض الدول الفقيرة وتجعلها مسرحاً للدول العظمى وتريد أن تتحكم في قراراتها السيادية لتلك الدول.

 

وفيما يخص بالعقوبات المفروضة على إثيوبيا قال الأستاذ جمال إن للعقوبات لها ضغط سياسي واقتصادي ويمكن للحكومة الإثيوبية أن تتبع عدة خيارات منها التصدي المماثل ويكون له تأثير مباشر على تلك الدول، وكما يمكن لإثيوبيا أن تبحث بدائل أخرى مع حلفائها الدوليين.

 

وقال محمد العروسي إن الخيار الوحيد هو أن نواجه التدخل بإجراءات صارمة بما يمكننا في الاستفادة من الثروات الطبيعية والاكتفاء الذاتي من أجل مصالح وسيادة البلاد.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023