الباحثون السودانيون : إن التدخلات الأجنبية تتسبب في زعزعة العلاقات بين السودان وأثيوبيا

44

 

 

أوضح المحللون الإعلاميون والباحثون السودانيون بأن التدخلات الأجنبية فى السودان تلعب دوراً كبيراً فى عدم الإستقرار الذى تشهده مؤخراً، وكذلك زعزعة العلاقات الأثيوبية- السودانية في قضايا سد النهضة والحدود المشتركة.

وقال المحلل السياسي السيد حالي يحيى إن التدخلات الأجنبية التي يعاني منها السودان مؤخراً تأجج عدم استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وأضاف يحيى بأنه لولا التدخلات الأجنبية لحدث إستقرار كبير فى السودان لان النخب السودانية أكثر قدرة على فهم التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وعن الخلافات التي شهدها البلدان أثيوبيا والسودان على الحدود المشتركة وتباين الموافق بشأن مسار قضية سد النهضة، أوضح المحلل بأن أثيوبيا ظلت تنادي بضرورة الجلوس للتفاوض يكون فيها الجميع رابحاً فيما يتعلق بالإستفادة من سد النهضة الأثيوبي الكبير.

أما قضية الحدود التي يبدو فيها الخلاف عالقاً بشأن ترسيم الحدود والتي وصفها بأنها "حدود وهمية صنعها الإستعمار قديماً" وأن القواسم المشتركة بين الدولتين أكبر من ذلك.

موضحاً بإمكانية حل قضية الحدود ودياً إلا أن جهات خارجية "لم يسميها" أرادت أن يكون الحل بالقوة وهذا لن يفيد شعبي البلدين الذين لديهم روابط مشتركة كبيرة.

وقال متأسفا إنه يبدو بأن الأمر مازال بعيداً عن التوافق السوداني- السوداني بحيث يكون للدولة قراراً سيادياً من شأنه أن يبعد الإنقسامات السياسية.

وإعتبر يحيى الوضع الإقتصادي والسياسي الذى يعيشه السودان دافعاً قوياً ومحرضاً لأي جهة عسكرية يمكن أن تتبنى تغييراً جديداً وترى أنه يمكن أن تأتي بالإصلاحات المرجوة على يديها.

فيما أوضح الصحفي والباحث فى الشؤون الأفريقية عباس محمد صالح بأن الدول الأفريقية بشكل عام مكشوفة أمام الضغوطات والتدخلات الخارجية لعدد من العوامل والأسباب وخاصة مع وجود نزاعات تبرر لتلك التدخلات.

وعدد الباحث الأسباب الرئيسية لعدم الإستقرار فى السودان حالياً الى الصراع على السلطة وغياب التوافق الوطني وضعف أجهزة فرض القانون والنظام بالبلاد فى ظل سيولة سياسية وأمنية غير مسبوقة بجانب تدهور الأوضاع الإقتصادية وتأثيرها على الشعب بشكل كبير.

وفى تعليق عن توتر العلاقات بين اثيوبيا والسودان حث الباحث على ضرورة حل القضايا العالقة بين البلدين بالحوار والتفاوض وتوافق الإدارة السياسية والحكمة فى ذلك.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023