الباحث: عملية الملء الثاني كشفت عن الادعاءات المصرية والسودانية

52

 

 

 

الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي كشف عن التضليل الذي مارسته دول المصب مصر والسودان بأنه سوف يلحق الضرر بشعوب الدولتين وسيكون هناك شح مائي.

 

وفي لقاء حصري مع وكالة الانباء الإثيوبية قال زاهد زيدان الهرري الباحث في العلاقات الأثيوبية والعربية أن عملية الملء الثاني لسد النهضة الأثيوبي الكبير جاءت وفقاً لاتفاقية إعلان المبادئ وعلى مبدأ لا ضرر ولا ضرار وقد شهد العالم على أن عملية الملء كانت موفقة على مستوى الإداريين والفنيين والدبلوماسيين وهو الآن يؤتي أكله.

 

وأن عملية الملء الثاني بددت الاتهامات والإستراتيجيات التي كانت تعمل على عرقلت عملية الملء الثاني لسد النهضة المتمثلة في تدويل ملف سد النهضة والمناورات العسكرية بين البلدين وكل الوسائل الدبلوماسية التي كانت تعمل جاهدة في تعطيل عملية الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي. وحيث لم يحدث أي ضرر على دولتي المصب في انخفاض منسوب النيل الذي تم تدويله من قبل الدولتين بحسب تصريحات المسؤولين.

 

وقال الباحث كل الادعاءات كانت تخوفً من نهضة أثيوبيا اقتصاديا، موضحاً بأن أثيوبيا شعباً وحكومة يؤمنون بأن نهضت البلاد ليس نهضة منفردة بل تشمل مصر والسودان وصولاً الى الدول الإفريقية عامة.

 أثيوبيا قد قامت بعملية الملء الأول في عام 2020 والملء الثاني 2021 بطريقة سلسة بحيث لا يكون هناك ضرراً على دولتي المصب مصر والسودان بقيادة وزير المياه المهندس سليشي بقلي وفريق عمله الدؤوب.

 

موضحاً بأن أثيوبيا لديها ثلاث فرص لملء السد، ولكن اختارت الموسم الذي يزداد فيه الفيضانات ومنسوب نهر النيل بهدف عدم الإضرار بدولتي المصب مصر والسودان، وإن دل ذلك فيدل على حسن نوايا إثيوبيا.

وأن الإرادة الإثيوبية في الحفاظ على مصلحتها ومصلحة الشعب السوداني والمصري تدل على سعي إثيوبيا للنهضة بجميع شعوب المنطقة، وهي إستراتيجية في كيفية استخدام إثيوبيا لمواردها الطبيعية دون الإضرار بالأخرين هذا ما تؤكده عملية الملء الثاني ليس لشعب المنطقة فحسب بل لجميع شعوب العالم.

 

وأشار الباحث بأن اكتمال عملية الملء الثاني وما تتبعه من تشغيل التوربينين وتوليد للكهرباء يعتبر فخر كبير للأثيوبيين سواء كان على المستوى السياسي او الشعبي في عملية البناء حيث رأوا فيه نتيجة جهدهم، موضحاً أن الملء الثاني عزز مصداقية الحكومة والوفاء بوعودها والتي تقول إن سد النهضة أمراً وجودي بالنسبة للشعب الإثيوبي، وهذا يعني بأن عملية الملء الثاني لتوفير الكهرباء لم تكن للتطبيل وإنما مبنية على خطط ومعلومات رجعت بالخير على شعوبهم.

 

وبذلك إذا طلبت الحكومة من الشعب أرواحهم وأموالهم وجهودهم فهم لن يتأخروا أبداً لأنهم رأوا مقابل ما قاموا به في دعم سد النهضة مما سيعزز ذلك ثقة الشعب بحكومته.

ومن الناحية الاقتصادية قال الباحث أن السد في غضون أشهر قليلة سيقوم بإنتاج 750 ميغاوات، وذلك سيكون له دور بناء في توفير الكهرباء للمصانع والشركات التي يكون لها دور في تقليل نسبة البطالة في البلاد.

 

ومن الناحية السياسية خلق الملء الثاني ثقة إيجابية في مصداقية الحكومة والسياسيين في أثيوبيا، على الصعيدين القاري والعالمي مؤكداً على حقيقة خطى الحكومة وكما كشف الملء الثاني عن تضليل وتهويل قضية سد النهضة الذي اعتبرته دولتي المصب بأنه كارثي وقاطع للشريان المصري وأن الملء الثاني سيهجر المصريين كل تلك التداعيات كانت تضليل وطريقة ضغط لتعطيل عملية الملء الثاني، وبعد الملء لم نرى كل التداعيات والمؤسف هو كان تصريحاً من قبل المسؤولين الحكوميين للدول.

 

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023