المفاوض: إن سد النهضة يعود بالنفع على دولتي المصب وفقا لدراسات اجريت من الخبراء

77

 

 

 

قال عضو فريق التفاوض الإثيوبي، إن تحقيق عملية بناء سد النهضة الإثيوبي يعد بشرى سارة لدول المصب، مصر والسودان في التقليل من الآثار السلبية لنهر النيل.

واوضح بان عملية بناء السد وصل إلى أكثر من 80 في المائة، ومن المتوقع الانتهاء من الملء الثاني للسد في موسم الأمطار الحالي.

 

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الإثيوبية، قال كبير خبراء المياه وعضو فريق التفاوض حول سد النهضة المهندس جيديون أسفاو، على الرغم من أن نهر النيل مورد مشترك بين الدول الثلاث، فإن بناء وتحقيق سد النهضة يعد إنجاز كبير بالنسبة لإثيوبيا وأخبار سارة لدول المصب." وخاصة للسودان لأنها تعاني من الفيضانات سنويًا.

 

وفي العام الماضي، مات الكثير من الناس بسبب الفيضانات بالإضافة إلى خسارة الاستثمار، لذا من المتوقع أن يقلل سد النهضة من هذا التأثير السلبي على السودان. وكما أشير إلى أن البلدين يعرفان حقيقة وفوائد السد على أنه لا يوجد تأثير كبير على دولتي المصب. وذلك وفقا لدراسات مفصلة اجريت حول آثار سد النهضة والفوائد التي يحصلونها من السد.

 

وكشفت الدراسات أن سد النهضة يمكن أن يفيد السودان ومصر من خلال إزالة ما يصل إلى 86 في المائة من الطمي والترسبات. كما أنه سينظم التدفق الثابت للمياه على مدار العام ويمنع الفيضانات غير المتوقعة إلى دول المصب، وشدد جيديون على أن "النيل مورد مشترك يحق لجميع البلدان المشاطئة استخدامه بطريقة منصفة ومعقولة دون التسبب في ضرر كبير."

 

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية لملء السد، قال الخبير إنه حدث تاريخي لإثيوبيا لتوليد الطاقة والتخفيف من فقر الطاقة الموجود في البلاد.

وبلغت مساحة الحجز في العام الأول 4.9 مليار متر مكعب بينما يتوقع أن يكون حجم الملء الثاني 13.5 مليار متر مكعب، ومن المحتمل أن يكون إجمالي التخزين بحلول نهاية أغسطس 18.4 مليار متر مكعب من المياه.

 

وقال خبير المياه إن هذه خطوة مهمة للغاية بالنسبة لإثيوبيا لأنها ستمكن الدولة من بدء في توليد وحدتي من الطاقة الكهرومائية في أغسطس أو سبتمبر، لأنه سيكون هناك ما يكفي من المياه في السد.

 

وأضاف: "بحلول ذلك الوقت، يمكننا أيضًا اختبار بقية التوربينات الإحدى عشر حيث سيكون هناك ارتفاع كافٍ في السد للقيام باختبار باقي التوربينات." مشيراً الى انه هذا حدث تاريخي لإثيوبيا لأن ما نحتاجه من هذا السد ليس فقط الملء، بل توليد الطاقة والذي يكون له دور في تخفيف من فقر الطاقة في إثيوبيا.

والجدير بالزكر ان هناك أكثر من 60 في المائة من الإثيوبيين يعيشون دون كهرباء مما يؤثر أيضًا على الخدمات الأساسية في البلاد للشعب.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023