إثيوبيا ترفض "قرار" جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة الاثيوبي

 

رفضت إثيوبيا "قرار" المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية الصادر أمس بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD).

قالت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم "إثيوبيا ترفض" القرار "جملة وتفصيلا"

وفقًا للوزارة ، يقدم "القرار" دعمًا أعمى لدولة عضو دون مراعاة الحقائق الرئيسية في محادثات سد النهضة الاثيوبي الكبير.

ومع ذلك ، أثنت إثيوبيا على الموقف الذي اتخذته حكومة السودان لتحفظها على  "قرار" جامعة الدول العربية.

وأضاف البيان "لقد أثبت السودان مرة أخرى موقفه المتمثل في اختياره عين العقل والعدالة فيما يتعلق بما يسمى " موقف جامعة الدول العربية "على سد النهضة ".

وأعربت إثيوبيا عن تقديرها العميق للموقف المبدئي للسودان الذي يساعد على تعزيز الحلول المربحة لجميع الأطراف المعنية ، من خلال الالتزام بالحوار البناء والذي يضمن حقوق الجميع في الاستخدام العادل للمياه.

وقال البيان إن "علاقات إثيوبيا مع شعوب وحكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قائمة منذ زمن طويل حيث تتمتع إثيوبيا والدول العربية  القيم المشتركة والعلاقات الثقافية عميقة الجذور "

وقالت الوزارة في  بيانها "على الجامعة العربية كمؤسسة تتألف من دول ذات سيادة ،  أن تتبع نهجًا يسمح بالنظر الثاقب الى الحقائق  ومراعة جميع مصالح الاطراف المعنية.

"عندما تتصرف وفقًا لهذا المعيار ، فإن مصداقية الجامعة وقدرتها على تعزيز السلام والاستقرار والتعاون في العالم يزداد من حين لأخر " .

تعرب إثيوبيا عن موقفها الثابت والحازم الذي عبرت عنه الحكومات المتعاقبة بأنها "لها الحق في استخدام موارد مياه النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة."

وأضاف البيان ، بما أن النيل هو مورد مائي عابر للحدود ، فإن إثيوبيا ملتزمة بمبادئ الاستخدام العادل والمعقول ، ولا تتسبب في ضرر كبير للآخرين وتلتزم بمبدأ التعاون المشترك بين الاطراف المعنية.

"نحن نعتقد اعتقادا راسخا أنه من خلال استمرار الحوار المفتوح والشفاف ، توجد إمكانات كبيرة للتوصل إلى حل وسط ولكن وضع الهيمنة غير المثمر ، لا  يكون له مكان في نظامنا العالمي الحالي ".

" تلتزم إثيوبيا أيضًا التزاما راسخًا باتفاق إعلان المبادئ الذي يوفر الأساس لملء السد  الاولي حيث يؤكد إعلان المبادئ أن الملء الأولى سيتم بالتوازي مع إنشاء سد النهضة.

"إن إثيوبيا على ثقة من أن جامعة الدول العربية سوف ترقى إلى مستوى الموضوعية وتضع بعين الاعتبار العلاقات طويلة الأمد والقيم المشتركة التي تتمتع بها في علاقاتها مع إثيوبيا".

واختتمت  وزارة الخارجية بيانها قائلة : إن إثيوبيا حريصة على تعزيز الشراكة والعمل بشكل وثيق مع الدول العربية على الأهداف المشتركة.