دور وسائل الإعلام في البناء والهدم

265

دور وسائل الإعلام في البناء والهدم

مقال 

 

أديس ابابا

5 ديسمبر 2017

لا يخفى على أحد ان الإعلام في الوقت الراهن بلعب دورا مهما في عملية البناء والتعمير كما أنه اليوم يعتبر بمثابه أداة قوية ومؤثرة في الأحداث التي نشهدها اليوم في مختلف انحاء المعمورة.

فالإعلام قد أصبح المرأة العاكسة التي نرى من خلالها أنشطة العالم الإيجابية واحداثه المتواترة على مدار الساعة ومما لا شك فيها أنها أيضا عامل مهما في الدفع بعملية تبادل المعلومات بشتى صورها وانواعها فهي دافع قوي للمساعي الإنمائية الرئيسي لجميع البلدان ولا سيما البلدان التي تقوم بالعمل ليل نهار وبصورة حثيثة كأثيوبيا نحو تحقيق نمو اقتصادي بعيد المدى من شأنه أن يخفض إلى حد كبير مستويات الفقر.

وتعتبر وسائل الإعلام الأثيوبية إحدى الأمثلة التي تعمل على إظهار  الصورة الإيجابية لمجريات الأحداث ونقل الصورة الحقيقية للتنمية التي تعيشها البلاد حالياً في ظل حكومتها الرشيدة وعلى الرغم من مختلف التحديات إلا انها تؤمن بان التركيز على الإعلام التنموي مهم لرفع طموحات وتطلعات شعوبها والنهوض بها في درب التنمية الحديثة بدلاً من التفكير في مسار مختلف والعوم في الاتجاه المعاكس.

كما أن أثيوبيا عكفت في مختلف وسائل الإعلام الرسمية الأثيوبيه على إظهار توجهات إيجابيه مسالمه وبناءة تدعوا الى تعزيز التعاون وبناء روح أخويه مع الدول المجاورة أو الدول الأخرى بهدف تقوية من علاقاتها نحو تحقيق المصالح المشتركة وضمان سلامة النوايا مع التأكيد على أن السياسة الأثيوبية تجاه العالم الخارجي تتسم بالعقلانية وينعكس ذلك جلياً في شتى وسائل الإعلام الرسمية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة خاصه في تناولها للقضايا الحساسة المتعلقة بالتعاون المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك كقضية سد النهضة الأثيوبي العظيم.

 وترى أن وسائل الإعلام يمكنها الاضطلاع بدور حيوي ومحوري في التقريب من وجعات النظر على ومختلف المستويات الرسمية والشعبية وان على عاتق المعنيين في هذا المجال تنوير المجتمعات حول سير عملية التعاون وغرس مبدأ المنفعة المتبادلة بدلاً من العوم في بركة التشويه تارة والتهديد تارة والخروج بمعلومات من شأنه أن تولد مشاعر سلبيه لدى الرأي العام العربي.

ومن الواضح أن بعض وسائل العربية لا تكل ولا تمل من توجيه لهجة الاعلام الهدام تجاه العلاقات الطبية والتاريخية التي تنعم بها أثيوبيا مع مختلف الدول العربية.

ومن هذا المنطلق يمكننا القول بأننا يمكننا أن علينا إعادة النظر في طريقه استخدام وسائل الاعلام وجعلها أداة للبناء من خلال صياغة السياسات والاستراتيجيات التي تأخذ الوقائع الخاصة بعين الاعتبار.

وقد بات من المهم هنا أن تعمل وسائل الإعلام على تعزيز مبادئ ولغة العقل السليم بعيد عن نشر الشائعات المغرضة والأخبار الهدامة التي لا تغذي العقول سوى بما هو سلبي وغير حقيقي عن العلاقات الأزلية والممتازة بين اثيوبيا والعالم العربي الذي يتقاسم معه علاقة مصيريه وازليه مع التأكيد بأن تلك القنوات الهدامة لا تستطيع أقلامه المضي في بناء جيل مسلح بالحكمة والمرونة وعليها أن تعود إلى رشدها لأن التنمية بحاجة لهم في بناء الجسور القائمة والتي نحن اليوم بحاجة لها أكثر من الأمس لبناء أجيال ترفع هممها نحو النماء والرخاء البشري وتطوي أي تحديات بأقلام محبة للخير لكل البشرية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023