أثيوبيا في نظر وسائل الاعلام العالمية

أثيوبيا في نظر وسائل الاعلام العالمية

لا شك أن أثثوبيا التي لم تستعمر في إفريقيا قط لديها تاريخ عميق وبراق في نظر الأجانب بل يتمنى الكثيرون منهم زيارتها والتعرف عليها. ذلك للأسباب التاريخية والدينية والموقع الجغرافي لها كونها أقرب دولة إفريقية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط الذي يعتبر منبع الأنبياء والتاريخ والحضارات.

تعتبر أثيوبيا أول دولة في إفريقيا احتضنت الديانات السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والاسلام ) كلها ومنها انتشر إلى بقية الدول الإفريقية .

وهذا ما دفع بالعالم إلى التعلق بأثيوبيا. وكان لليهودية مكانة متميزة في أثيوبيا وان كان من طبيعة الديانة اليهودية لا تنتشر كما تسجل الديانة المسيحية والاسلام انتشارا قويا وواسعا في أثيوبيا .

أما المسيحية في أثيوبيا فظلت ولا تزال تعتبر من أقوى الديانة في البلاد كما أن تاريخ وأثار ومعالم الديانة المسيحية في البلاد تعتبر رمزا ومصادر ومراجع لكثير من كتاب التاريخ سواء للكتاب المحليين أو الأجانب .

أما الدين الاسلامي فله وجود قوي وأثار جاذبة وتاريخ براق لدى الكثيرين من الناس في العالم . أثيوبيا لديها مكانة متميزة واهتمام خاص أمام الدول العربية . طبعا بسبب ما تناولته المصادر العربية والكتب المقدسة الإسلامية من تاريخ رائع وروايات جاذبة ومقالات مؤثرة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه إنها أرض صدق "

ونتيجة لهذا الحديث الشريف يرى كثير من العرب الحبشة بأنها أرض صدق وبركة بل يفضلون أن يكون في بيوتهم حبشي على الأقل إيمانا منهم بأن وجود حبشي أو حبشية في المنزل يزيدهم بركة .

ويبدو أن هذا ما جعل بوسائل الإعلام العالمية اعطاء المزيد من الإهتمامات حول أثيوبيا. وفيما يلي نبذة عما تناولته وسائل الإعلام العالمية حول البلاد:-

قالت شبكة المعلومات العنكبوتية سي بي أيس إن أثيوبيا من الدول الأفريقية القليلة التي تتمتع بالتاريخ العميق وأنها دولة سياحية مفضلة نتيجة للأثار القديمة المتواجدة فيها وتذكر أن الباحثين في مجال علم أنتروبولوجيا قد عثروا على الكتاب المقدس القديم يتجاوز عمره 800 سنة وبهذا يعتبر من أقدم النسخ التي عثرت في أفريقيا

لقد تم  تسميته باسم  " كتاب جريما المقدس " وهو قديس أحضر الكتاب المقدس من  كونيستاتينوبول  إلى أثيوبيا . ويتم المحافظة على الكتاب المقس المذكور في مكان آمن وأنه سيتم عرضه في المعرض الخاص للكتب التاريخية قريبا حتى يكون مشهورا ومعلوما لدى الأخرين. اندل ذلك على شيء وإنما يدل على الأقتران القوي بين أثيوبيا والكتب المقدسة وأنها فعلا كما أشرنا في المقدمة دولة احتضنت الديانات السماوية الثلاثة بكل احترام وثقة .

وهناك أمر أخر انجذبت له أماكن البحوث والمراكز العلمية في أثيوبيا ألا وهو كون أثيوبيا مصدرا ومقرا للحبوب الذي يصنع منه انجيرا وهو حبوب يعرف باسم " طيف " وهناك نوعان من الطيف طيف أحمر وطيف أبيض . وأجرت جامعة مدريد دراسات وأبحاث حول الطيف وتوصلت أخيرا على أن هذا الحبوب يحتوي على غزاء أقوى من القمح وغيره بمعنى أن الخبز الذي يصنع من دقيق الطيف أقوى من الخبز الذي يصنع من دقيق القمح . وهذا بالفعل يزيل الشكوك لدى الكثيرين من الأثيوبيين الذين كانوا يعتقدون بأن دقيق الطيف لا يحتوي مادة غزائية قوية .

ونقل موقع سي أين أيس نفس الخبر قائلا بأن أثيوبيا تملك نوعا من الحبوب الذي يعرف باسم طيف وهو حبوب يحتوي على المادة الغزائية أقوى من القمح بالنسب العالية وذلك كما أكدته الدراسات التي أجرته جامعة مدريد .