إثيوبيا: دعمها لحكومة وحدة جنوب السودان مستمر

 

أديس أبابا مايو 10/2016

كشفت إثيوبيا عن أن الدعم الشامل الذي قدمته خلال التفاوض بين طرفي جنوب السودان المتحاربين سيتواصل حتى تحصل البلاد على حكومة تعمل بشكل كامل.
وتقول البلاد إنها تلاحظ بشكل إيجابي التقدم المحرز حتى الآن في تشكيل حكومة وحدة وطنية في جنوب السودان.
ووفقا للسفير برهان جبر كريستوس، المبعوث الخاص لرئيس وزراء إثيوبيا ، فإن إثيوبيا تنظر إلى عودة رياك مشار إلى جوبا يوم 26 أبريل 2016 وتعيينه لاحقا كنائب رئيس جنوب السودان كتحركات إيجابية.
واجتمعت لجنة الرصد والتقييم المشتركة لسلام جنوب السودان اليوم في أديس أبابا لإجراء مزيد من المحادثات حول تسهيل سبل الأداء الكامل لحكومة الوحدة التي تشكلت حديثا في جنوب السودان.
وقال المبعوث الخاص في حديث له للصحفيين عقب الاجتماع إن دعم إثيوبيا سيستمر لمساعدة حكومة الوحدة الانتقالية لجنوب السودان لإقامة البرلمان والمؤسسات العامة الأخرى.

وأشار الدبلوماسي الإثيوبي إلى أن" إثيوبيا كدولة شقيقة وكرئيسة لايغاد، ستواصل دعمها للتفاوض وتنفيذ اتفاق السلام" .
ودعا الدبلوماسي الإثيوبي الوزراء المعينين حديثا في جنوب السودان إلى اغتنام الفرصة لخدمة شعب جنوب السودان.
وكان تعيين وزراء لحكومة وحدة انتقالية لجنوب السودان من قبل الرئيس سالفا كير جزءا من اتفاق السلام الذي كان يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عامين في ذلك البلد.
وأشاد السفير النرويجي الملكي لدى إثيوبيا، أندرياس غاردر بالمناسبة بدور إثيوبيا الحيوي في المفاوضات منذ بدء الصراع.

وقال السفير غاردر" لقد كان لإثيوبيا الكثير من الفضل. وكان دور إثيوبيا أساسي على مدار التفاوض والصراع الذي اندلع منذ عام 2013".
ووفقا للسفير، فإن النرويج ستواصل جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي مساعدة جهود إحلال السلام والاستقرار الدائمين في جنوب السودان.
ودعا الدبلوماسيان إلى زيادة مشاركة المجتمع الدولي لمعالجة تحديات الأمن والحكم الرشيد والإصلاحات الاقتصادية من خلال دعم الأطراف في جنوب السودان.
وتشير التقارير إلى أن عشرات الآلاف من الناس قتلوا وتشرد أكثر من مليون نازح داخليا منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر عام 2013.