نائب رئيس الوزراء: الحكومة تواصل التمسك بالالتزامات الدستورية لحماية الإثيوبيين

 

 

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميقي ميكونين إن الحكومة الفيدرالية ملتزمة باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي من إيذاء شعب منطقتي أمهرا وعفر والوفاء بمسؤولياتها الدستورية.

 

وفي إحاطة ادلى بها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميقي ميكونين لدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية في أديس أبابا عن التطورات الحالية في إثيوبيا، حيث ركزت الإحاطة عن الصراع الذي أعادته الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، والوضع الإنساني، وجهود الحكومة المستمرة لإنهاء الصراع سلميا.

 

 وشدد على أن الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنتها الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، في الـ 23 أغسطس 2022 ضد منطقتي أمهرا وعفر غير مقبولة.

 

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي وضعت شروط لعملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتصعيد الأعمال العدائية، وأضاف ديميقي أن الحكومة الإثيوبية ملتزمة بتحقيق السلام في المنطقة.

 

وأوضح أن حكومة إثيوبيا تتخذ تدابير ضد الجماعة الإرهابية بأقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتنبههم بالابتعاد عن المنشآت العسكرية، حيث عادت الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي بأعمالها العدائية وشنت هجوم مرة اخرى لتهاجم نفس البلدات المجاورة في منطقتي أمهرا وعفر، ونزح وقُتل مدنيين ودمرت البنية التحتية في تلك المنطقة.

 

وقال نائب رئيس الوزراء أن جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي تتبع تكتيكات الضحية، بما في ذلك إلقاء اللوم على الحكومة وشيطنتها، على الرغم من ذلك ستواصل الحكومة الإثيوبية على الوفاء بالتزاماتها الدستورية لحماية حياة جميع الإثيوبيين وسبل عيشهم.

 

وشدد ديميقي على أن المجتمعات عاشت جنبًا إلى جنب عبر التاريخ، وتحاول الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي زرع الكراهية والخلافات بين العرقيات التي بلغت ذروتها في إراقة الدماء من خلال توسيع الهجمات الشرسة ونشر دعاية الكراهية"، وقال إن الحكومة مجبرة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي من إيذاء هذه المجتمعات مرة أخرى. وفي هذا الصدد قال "لن يمنعنا أي شيء من الاضطلاع بمسؤولياتنا الدستورية المتمثلة في حماية أرواح جميع الإثيوبيين وسبل عيشهم" والدفاع عن سيادة إثيوبيا وسلامتها الإقليمية".

 

وذكر ديميقي أن الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي تنتهك الهدنة الإنسانية من خلال الخطاب العدائي وتجنيد الأطفال وتعبئة الجمهور لجولة أخرى من الأعمال العدائية.

 

وشكر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدول التي دعمت محاولات الحكومة الفيدرالية لوقف المزيد من العنف وتساءل عن دوافع بعض الجماعات التي لا تزال تقدم الدعم لجبهة تحرير تغيراي.

 

ووفقًا له، فإن بعض الكيانات لا تزال تتبنى وجهة نظر سلبية عن إثيوبيا، لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، بينما وعد البعض بدعمها علنًا.

 

وقال ديميقي أن أسوأ مظهر من مظاهر العداء للحكومة وصل إلى حد تزويد الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي بالمعدات العسكرية، وأوقف سلاح الجو الإثيوبي إحدى هذه المحاولات لتزويد الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي بالأسلحة، واكد ان هذا يعد انتهاكا صارخا لسيادة اثيوبيا ووحدة اراضيها. 

 

وأشار ديميقي إلى أن الدول الأخرى يجب أن تنتبه لهذا التطور الخطير وأن تفهم أن أمنها القومي يمكن أن يتعرض للتهديد عمداً في أي وقت.

 

وفيما يخص الوضع الإنساني، أعرب ديميقي عن تقديره للهدنة الإنسانية في تخفيف من الظروف الانسانية التي يعيشها الشعب في تغيراي، وحث بعض الجهات عن الكف من اعمال خارج الولايات المعترف بها.

 

ورحب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بالشركاء الإنسانيين والمنظمات الدولية التي تخدم الشعب بأمانة وحيادية، مشيراً إلى أن بعض الجماعات يجب أن تمتنع عن مساواة الحكومة بالمنظمة الإرهابية وعن اتخاذ إجراءات من شأنها أن تزيد من حدة الصراع وتهدد سيادة إثيوبيا.

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023