مستشار رئيس جنوب السودان :إن سد النهضة لن يكون له تأثير سلبي ، وهو مفيد للتكامل الإقليمي

 

 

قال مستشار رئيس جنوب السودان لشؤون الأمن القومي، الجنرال كونغ جاتلواك، إن سد النهضة الإثيوبي الكبير لن يكون له تأثير سلبي على دول المصب وهو مفيد للتكامل الإقليمي .

 

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من جنوب السودان برئاسة مستشار رئيس جنوب السودان الجنرال كونغ جاتلواك، برفقة من مسؤولين إثيوبيين موقع سد النهضة الإثيوبي الكبير.

 

وخلال الزيارة، قال مستشار رئيس جنوب السودان لوكالة الأنباء الإثيوبية "لقد انتهزنا هذه الفرصة لزيارة موقع سد النهضة وأثبتنا أن السد لن يكن له أي تأثير سلبي على المنطقة"   

وأضاف جاتلواك أن هذا السد سيحظى بنصيب الأسد في التكامل الاقليمي في شرق إفريقيا من خلال ربطها بالكهرباء"، بعد مشاهدة مشروع سد النهضة، وجدنا أن السد هو مشروع كبير ويمكن أن يزود جميع الدول المجاورة بالكهرباء.

 

وقال المستشار إن إثيوبيا بدأت بالفعل في بيع الكهرباء إلى جيبوتي والسودان؛ وستحذو كينيا حذوها قريبًا، وحث المستشار الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان على تعزيز المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.

 

ومن جانبه قال وزير الدفاع الاثيوبي أبراهام بيلاي، إن بناء سد النهضة هو مشروع ليس فقط لإثيوبيا بل للأفارقة أيضًا، خاصة للدول المجاورة"، مضيفاً أن السد الذي نبنيه ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضًا لأفريقيا ... وأن الشائعات حول السد مختلفة تمامًا عن أرض الواقع، ويجب أن تفهم دول حوض النيل أن هذا السد يضمن المنفعة المتبادلة لجميع الدول، وعلى سبيل المثال، يحتوي سد النهضة على منفذين سفليين لتدفق المياه إلى دول المصب حتى يتمكنوا من الحصول على المياه طوال العام."

 

وأشار أبراهام، إلى أن إثيوبيا بدأت في إمداد السودان وجيبوتي بالكهرباء، مضيفاً أن البلاد ستبدأ أيضًا في إمداد كينيا بالكهرباء قريبًا، بينما قدم جنوب السودان طلبًا لإمدادات الطاقة من إثيوبيا، وتعهد أبراهام: "أن إثيوبيا ستوفر ذلك" وأكد أنه على الرغم من حقيقة أن سد النهضة الإثيوبي الكبير تم بناؤه من خلال مثابرة الإثيوبيين وحدهم، فإن المشروع يفيد دول الحوض.

 

وقال أبرهام إن إثيوبيا تبني السد من أجل التنمية وستدرك دول المصب بأن السد هو مشروع تنموي مشترك لأنه مصمم على ذلك منذ البداية، مشيراً إلى أن أعداء إثيوبيا من الخارج والداخل حاولوا منع توريد المدخلات الأساسية لسد النهضة قبل أن تنجح البلاد في تحقيق المرحلة الثالثة من الملء.

 

ومن جانبه قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السيد تميسجن طرونه، إن إثيوبيا نجحت في توليد الطاقة من سد النهضة وأكملت التعبئة الثالثة في صعوبات وتحديات واجهتها البلاد، مشيراً إلى أنه كانت هجمات من داخل وخارج البلاد تم إحباطها من خلال الجهود الحثيثة لقوات الأمن والاستخبارات الإثيوبية حتى وصل المشروع إلى هذه المرحلة.

 

وقال المدير إن الهجمات كانت من قبل قطاع الطرق، وجماعات أرسلت من خارج البلاد للأعمال التخريبية، وتمكنت قوات الامن والمخابرات الإثيوبية إحباط العديد من الأعمال الشريرة للقوى المدمرة"، وكما ذكر المدير العام أن بناء سد النهضة كان بمثابة شهادة للأفارقة على قدرتهم على استخدام مواردهم الطبيعية في التنمية دون التسبب في ضرر للدول الأخرى.