محلل سياسي أمريكي: إن الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي تستخدم المساعدات الإنسانية لأغراض حربية

45

 

 

 

قال المحلل السياسي الأمريكي أندرو كوريبكو لوكالة الانباء الإثيوبية، إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري عادت إلى عادتها المتمثلة في تسليح المساعدات الإنسانية وتصوراتها حول صرفها.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال مجاعة عام 1985 في إثيوبيا، حولت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي 95 في المائة من 100 مليون دولار من المساعدات التي تم جمعها لمكافحة المجاعة في شمال إثيوبيا لشراء أسلحة، وإدراكًا لأعمالها الشريرة في الماضي والحاضر، فقد أعرب العديد من المراقبين عن قلقهم من أن المساعدات المقدمة لا تصل إلى الأشخاص المستهدفين في المنطقة.

 

وصرح المحلل السياسي الأمريكي كوريبكو أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عادت إلى حيلها القديمة المتمثلة في تسليح المساعدات الإنسانية والتصورات حول صرفها" ووفقًا له، فإن هذه المجموعة الإرهابية" تأخذ الكثير من المساعدة لنفسها من أجل إعادة الإمداد قبل ما قد يكون هجومًا آخر في وقت ما في المستقبل."

 

وأوضح المحلل أن المجموعة تعمل يداً بيد مع داعميها الأجانب وبعض وسائل الإعلام الدولية الرئيسية من أجل تهيئة الرأي العام الدولي بقبول هجماتها المرتقبة المحتملة بذريعة زائفة بأنها ضرورية لفتح ممرات المساعدات.

 

وفي حديثه عن التزام حكومة إثيوبيا بتسهيل المساعدات الإنسانية للمنطقة، قال كوريبكو "تبذل الحكومة قصارى جهدها لمساعدة شعب تيغراي، كما لم تحظ جهودها النبيلة بالكثير من الاهتمام الدولي " اتخذت الحكومة تدابير مختلفة للإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في منطقة تيغراي.

 

وعلى عكس جهود الحكومة الإثيوبية عرقلت جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي تدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وحوّلت الطعام إلى مقاتليها، وتعمل بعض الدول الأجنبية ووسائل الإعلام الرئيسية "تقلل من شأن ذلك (جهد الحكومة) عن عمد من أجل حرب المعلومات الكاذبة بشكل مصطنع بأن السلطات لا تهتم بالشعب في المنطقة".

 

وأضاف المحلل الأمريكي "إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري تأمل في مواصلة التلاعب بالمجتمع الدولي من أجل الاستمرار في الضغط على الحكومة" ولذلك، اقترح أن تتبع الوكالات الإنسانية قوانين المنظمة المتمثلة في توزيع المساعدات لذوي الاحتياجات، وهو ما يعني في هذه الحالة أنه يجب عليها عدم القيام بأعمال تخريبية ضد الحكومة الوطنية من خلال إعادة إمداد الجماعات الإرهابية.

 

وتجدر الاشارة إلى أنه قالت السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء، بيلين سيوم في نهاية هذا الأسبوع أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري يبدو أنها تستعد لمخالفة أخرى خلال الموسم الزراعي المقبل، لا تصل المواد الغذائية وغير الغذائية إلى المحتاجين كما تواصل (الجبهة الشعبية لتحرير تيغري) تجنيد الأشخاص بالقوة في قواتها.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023