الدكتور تيدروس : دور اثيوبيا في إرساء السلام عامل رئيسي لاستضافة مؤتمر ميونيخ للأمن

 

أديس أبابا أبريل 15،2016

 كشفت وزارة الخارجية عن أنه تم اختيار إثيوبيا لاستضافة مؤتمر ميونيخ للأمن نظرا لدورها الحاسم في الحفاظ على السلم والأمن في أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الدكتور تيدروس أدهانوم متحدثا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ للأمن يوم الخميس في أديس أبابا،إن عقد مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الأولى في القارة السمراء سيكون مثالا جيدا يمكن أن يظهر كيف تسعى الدولة جاهدة للحفاظ على السلام والأمن في أفريقيا.
وقال الوزير" لقد ظلت إثيوبيا ولا تزال تعمل على تأمين السلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، ليس فقط لمصلحة جيرانها ولكن أيضا لصالح نفسها".

وأضاف أن "حل مشاكل القرن الأفريقي الاجتماعية والاقتصادية سيكون له أهمية كبيرة للحفاظ على النمو الاقتصادي الأسرع في المنطقة."
وقال إن جهود البلاد لدعم السلام والاستقرار في أفريقيا سيساعد سعيها إلى الحصول على مقعد عضوية غير دائم في الأمم المتحدة الذي اكتسبته بالفعل بأغلبية ساحقة من الإخوة الافارقة.
وأوضح الوزير أن مؤتمر ميونيخ للأمن سيكون له تأثير إيجابي على منتدى طانا الذي سيعقد في بحر دار من الـ 16-17 أبريل 2016.
وأشار الدكتور تيدروس إلى أن " مؤتمر ميونيخ للأمن ومنتدى طانا لديهما دوافع مماثلة. ودوافعهما الاساسية هي تأمين السلام والاستقرار من خلال الجمع بين صانعي القرار لتحديد الحلول الممكنة.. نحن سعداء للغاية لاستضافة هذا المؤتمر الهام جدا الذي سيعقد للمرة الأولى في قارتنا ".

وقال إن الصراع، والهجرة والإرهاب هي التحديات الرئيسية لنمونا التي سيعالجها مؤتمر ميونيخ للأمن ومنتدى طانا.
ومن جانبها قالت ميشيل ندياي نتاب، مديرة برنامج أفريقيا للسلام والأمن ورئيسة أمانة منتدي طانا في معهد دراسات السلام والأمن، إن اثيوبيا ينظر إليها كبطل السلام والاستقرار في أفريقيا.
وذكرت كذلك أن "إثيوبيا هي أكبر لاعب إقليمي وتستحق الاحترام والتقدير لما تبذله من جهود. ومن الواضح أن البلد هو واحد من أهم المساهمين في حفظ سلام في العالم. ناهيك عن هذا، فإنها ظلت ولا تزال تحارب الإرهاب في القرن الأفريقي ".

ووفقا للمديرة، فإن التكامل والتعاون الإقليميين للبلدان الأفريقية سيمهدان الطريق لحل مشكلة القارة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأبرزت أن مستقبل أفريقيا سيكون مشرقا بمواردها الحيوية والبشرية الشابة .
وأكدت على أن " إفريقيا لديها قاعدة سكانية شابة وهو أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. نحن بحاجة إلى تمكين هذا الجزء الهام من مجتمعنا من أجل تحقيق أهدافنا.'' .