الشركات العمانية تدرس إمكانيات الأعمال في إثيوبيا

59

 

أديس أبابا أبريل 13/2016

أعربت الشركات المشاركة في معرض المنتجات العمانية (OPEX-2016) عن رغبتها في استكشاف الفرص المتاحة في الأسواق المحتملة في إثيوبيا.
وأفاد رجال الأعمال العمانيين الذين يعرضون منتجاتهم في المعرض لمدة أربعة أيام في قاعة الألفية في أديس أبابا، وكالة الأنباء الإثيوبية، بأنهم على استعداد للقيام بأعمال تجارية في إثيوبيا.
وقالت نسيمة يحيى زروق البلوشي، المديرة العامة لإدارة تنمية الصادرات بشركة إثراء العمانية، إن الزيادة في السوق الإثيوبية شجعتهم على اختيار البلاد لاستضافة معرض المنتجات العمانية الأول خارج منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت المديرة العامة أنهم أجروا دراسات الجدوى قبل اختيار إثيوبيا كمضيفة ووجدنا أن سوقها جاذبة للمنتجات العمانية.

وقالت نسيمة "لقد قمنا بدراسة السوق الكاملة حول الإمكانية للمنتجات العمانية في إثيوبيا ووجدنا أن هناك سوقا واعدة للغاية بالنسبة للمنتجات العمانية، وهذا هو السبب في أننا اخترنا أن نأتي إلى إثيوبيا".

وأشارت إلى أن الشركات العمانية تتوقع اجتماعات أعمال ناجحة جدا مع نظيراتها الإثيوبية التي ستخرج بالاتفاقيات والمشاريع المشتركة.
ومن جانبه قال الدكتور وحيد الخروصي، صاحب استثمارات الاكتشاف والتنقيب التي تتخذ عمان مقرا لها، إن شركته استثمرت في قطاع المنظفات والمواد الغذائية لإثيوبيا على مدى السنوات الـ 11 الماضية وإنه شهد قدرة البلاد على اجتذاب المستثمرين العمانيين الذين يتزايد عددهم بمرور الوقت.
وقال الدكتور وحيد '' المستثمرون العمانيون هنا بالفعل. الإمكانات كبيرة وأنا واثق من أن الكثيرون سيأتون. هذه هي المنصة الأولى لنا كما قلت وإنها سوف تستمر وسوف تزيد. '
ومن جانبه أشار مدير تطوير الأعمال بشركة فولتامب للطاقة الكهربائية العمانية وتصنيع محولات التوزيع، علي العبدواني إلى أن الشركة هي أكبر شركة مصنعة لنقل الكهرباء في الشرق الأوسط، وقال انهم يجرون اتصالات مع المسؤولين في الطاقة الكهربائية الإثيوبية للدخول في السوق في البلاد.
وأشار المدير إلى أن الشركة تحتاج أيضا إلى جعل البلاد مركزا لصادراتها إلى شرق أفريقيا، إلى جانب الاستفادة من طلب إثيوبيا الضخم للمحولات الكهربائية.
وقال علي " نحن هنا للبحث عن الموزع والوكيل حيث إن إثيوبيا هي هدفنا للسوق الجديدة، لذلك نريد أن تكون إثيوبيا مركزا بالنسبة لنا ... نحن رقم 1 في الشرق الأوسط.

وقال خميس العلوي، مدير عام شركة تصنيع الجلود العامة العمانية أيضا، إن شركته تدرك موارد الجلود الغنية لإثيوبيا وقررت المناقشة مع أصحاب المصلحة الإثيوبيين للاستثمار في هذا القطاع.
وأشار خميس إلى أن لديهم أيضا خطة للوصول إلى سوق الجلود في شرق أفريقيا باستخدام إثيوبيا كمدخل قائلا: '' نحن هنا لإيجاد شراكة أو العثور على وكيل لمنتجاتنا لتوزيعها في إثيوبيا وأيضا إلى بلدان أخرى قريبة من إثيوبيا. '
وقال رجال الأعمال انهم وجدوا سوق إثيوبيا مواتية للمنتجات العمانية ويتطلعون إلى المناقشات مع رجال الأعمال الإثيوبيين حول سبل العمل معا ولديهم خطة للاستثمار في البلاد.

وقال وزير التجارة الإثيوبي يأقوب يالا خلال حفل افتتاح المعرض إن إثيوبيا تعمل لجذب المزيد من الشركات العمانية لكي تأتي وتقوم بأعمال تجارية في البلاد.
ووفقا ليأقوب، فإن قطاع الصناعة التحويلية في إثيوبيا يتمتع بالاهتمام الحكومي الضخم، ومن المتوقع أن يتصدر الصادرات.
وشجع الوزير المستثمرين العمانيين على الانخراط في مجالات الغزل والنسيج والملابس والجلود والمنتجات الجلدية والأحذية والصناعات التحويلية الأخرى.
وأضاف يأقوب أن الدولة تقدم حوافز مختلفة للمستثمرين في القطاع بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، والإعفاء من الرسوم على السلع المستوردة والحصول على الأراضي.
وقال الوزير إنه تم إيلاء اهتمام خاص أيضا لتطوير المناطق والتجمعات الصناعية لتسهيل الدخول إلى الاستثمارات وتشغيل الأعمال التجارية بسهولة.
وتشارك نحو 110 من الشركات العمانية في البناء، والتشييد، والتعدين، والمواد الغذائية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات في عرض منتجاتها في المعرض الذي يستمر لمدة أربعة أيام.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1995، أظهرت العلاقات الاقتصادية لإثيوبيا مع عمان تقدما مطردا، حيث إن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من 8.5 مليون دولار في 2007 إلى 23.6 دولار أمريكي في عام 2015.

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023