ندوة لمناقشة فرص والتحديات السياسية في القرن الأفريقي

93

 

 

أقيمت ندوة حول "السياسات الأفريقية: القرن الأفريقي الفرص والتحديات والرؤية من أجل الإقليم" بمشاركة قادة ومحللين من دول القرن الأفريقي وذلك لبحث طرق دعم السلام والإزدهار فى الإقليم اليوم السبت بفندق إنتركونتينتال بأديس أبابا.

وفى إفتتاحية المناسبة، ذكر الدكتور أناوقاو محاري- مؤسس ورئيس جمعية الصداقة الشعبية والتي نظمت الندوة ، بأن الجمعية تقوم بتنفيذ سلسلة من الندوات بهدف التعرف على التحديات الأساسية فى الإقليم والمساهمة فى العمل الجاد مع ممثلي دول القرن الأفريقي فى مجال التعاون والتكامل فى المنطقة.

واوضح الدكتور سانكور قيري رئيس معهد الفيدرالية والتحليل الأمني فى الصومال على أهمية التركيز على المنافسة وليس المقارنة بين دول القرن الافريقي، حيث يجب أن تستفيد الدول من مميزاتها فى تشكيل قدرتها التنافسية.

وكمثال لذلك ذكر اثيوبيا بإعتبارها رائدة في مجال النقل الجوي وضرورة ان يترك لها المجال والتركيز على مجالات تنافسية أخرى مثل الإقتصاد الأزرق الذى تتميز به الصومال، وأن تستفيد أي دولة من مميزات الدول الأخرى فى شكل تكاملي.

وبين الدكتور ميزات القرن الأفريقي بإعتباره يحتضن أكثر من 180 مليون نسمة 18% منهم من الشباب ولديه العديد من الثروات الطبيعية والإقتصادية التي يجب الإستفادة منها.

وركز دكتور مولد عدن من جيبوتي على أهمية الأمن والإستقرار فى الإقليم والتغير المناخ الذى يؤثر على تقليل الأمطار وزيادة أسعار السلع الغذائية والتضخم مما يؤدي الى النزوح والهجرات الجماعية.

مبيناً بأن وباء كورونا 19 قد كشف مدى ضعف المرونة فى افريقيا والإقليم، وأهمية التركيز على التجارة الرقمية والتكامل الحدودي بين الدول.

ومن جانبه أوضح الدكتور أبرهام كول من جامعة جوبا بجنوب السودان بأن القرن الأفريقي يعتبر من أرخص واقصر الطرق للمواد الخام فى الوجهات العالمية لذلك يحظى بالكثير من الإهتمام من قبل الكثير من القوي.

وأن من أهم اسباب عدم الإستقرار  النضال المسلح من أجل الحرية والهوية الضائعة ومؤكداً بأن القرن يرمز فى المجتمعات الأفريقية الى الإتصال والموسيقى وضرورة إنشاء سوق مشتركة لخدمة كافة مجتمعات دول القرن الافريقي.

أما الدكتور فقريسوس أمهازيون محلل وباحث من المركز الأريتري للدراسات الإستراتيجية  فنوه الى أهمية التباحث المشترك بين أبناء دول القرن الافريقي لمعرفة ماذا نريد كإقليم وأنه ليس هنالك حل واحد مناسب لكل الدول بل يجب معرفة ما يناسب لكل دولة ثم يتم إختيار الوسائل الجماعية للإقليم.

وأن يتم تغيير تحديات الإقليم الى فرص مثل الإستفادة من التعداد السكاني الهائل وان 70% من السكان أقل من 30 عاماً فى زيادة إنتاجية التعليم والسياسات وغيرها.

وأشار المتحدثون إلى أن تطبيق السلم والأمن والتغييرات المناخية وقضايا الحدود والهوية واللجوء من أهم التحديات التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، فيما تمثل المكون السكاني والموارد والثروات الأرضية من مياه وطاقة والموقع الجغرافي من أهم الفرص التي يتميز بها الإقليم داعين الى إتخاذ خطوات متكاملة بين دول القرن الافريقي فى مواجهة الفقر والتخلف والهجرات وتدخلات القوى الأجنبية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023