السفير: الجزائر مستعدة لمشاركة تجربتها مع إثيوبيا في مجال المصالحة الوطنية

 

 

أوضح السفير الجزائري لدى اثيوبيا والممثل الدائم للجزائر فى الإتحاد الأفريقي سعادة السفير الحمدي صالح بأن الجزائر مستعدة لمشاركة تجربتها مع اثيوبيا فى مجال المصالحة الوطنية.

في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الأثيوبية قال السفير "إننا مستعدون بأن نعطي هذه التجربة للأخوة الأثيوبيين".

 

وذكر السفير بأن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، فى خلال جولته الأفريقية مباشرة بعد تنصيبة وخاصة أثيوبيا قد إلتقى بالمسؤولين الأثيوبيين وأوضح لهم التجربة والخبرة الجزائرية فى مجال المصالحة الوطنية.

 

وبين السفير:" إننا قد مررنا على نفس التجربة تقريباً  التي مرت بها أثيوبيا فى الآونة الأخيرة، ونحن مستعدون بأن نعطي التجربة والخبرة التي عاشتها الجزائر من خلال إستفتاء الشعب الجزائري الذي وافق على "ميثاق مصالحة وطنية".

مضيفاً بأن ذلك" سمح للجزائر بأن تطوي بصفة سلمية الأزمة وتنظر الى المستقبل والتطور وتحسين الأمور فى البلاد على المستوى الداخلي فى المجال الصناعي والزراعي والإقتصادي".

 

وذكر السفير الحمدي بأن العلاقات الثنائية بين الجزائر واثيوبيا تعتبر "علاقات ممتاذة جداً" حيث "إنطلقت حتى من قبل إستقلال الجزائر عندما كان آنذاك الإمبراطور هيلاسلاسي يدافع فى إطار المتعدد الأطراف للمواقف الأفريقية".

 

مضيفاً بأنه " كان هناك تأييد لثورة الجزائر والتي كانت ثورة إستقلالية، وبعد الإستقلال إستمر البلدان فى هذه العلاقة المثمرة والمبنية على قيم وعقيدة مشتركة وهي أن نحترم بعضنا ونعمل مع اثيوبيا على اساس علاقة ثنائية ممتازة فى كل المجالات".

وعن تطور العلاقات بين البلدين أوضح الحمدي بأن هنالك لجنة مشتركة للتعاون الثقافي والإقتصادي والإجتماعي وهي فى دورتها الرابعة.   

 

وسيتم عقد إجتماعات هذه اللجنة المشتركة فى أيس أبابا هذا العام بهدف المضي قدماً وتجسيد هذه العلاقة وتطوير التعاون الإقتصادي والإجتماعي والثقافي بين البلدين.

 

والجدير بالذكر أن أثيوبيا والجزائر تتمتعان بعلاقات دبلوماسية قوية حيث يوجد تمثيل دبلوماسي بين البلدين.