الباحث : إن المظاهرة للتنديد بالتدخل الغربي في الشؤون الداخلية تعكس الوعي المتزايد

53

 

 

قال أحد العلماء إن المظاهرة التي نظمها المغتربون الإثيوبيون وأصدقاء إثيوبيا للتنديد بالتدخل الغربي في الشؤون الداخلية للبلاد تعكس الوعي المتزايد بأن "إنقاذ إثيوبيا ينقذ إفريقيا"

طالب متظاهرون في مسيرات أجريت في أكثر من 25 مدينة في جميع أنحاء العالم بإنهاء التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لإثيوبيا ونشر المعلومات المضللة حول الوضع في البلاد.

 

 قال البروفيسور مامو موتشي ، الباحث في عموم إفريقيا ورئيس أبحاث دراسات الابتكار في جامعة تشوان للتكنولوجيا في جنوب إفريقيا، إن الآلاف تجمعوا لإظهار تضامنهم مع الوحدة والسيادة والكرامة الإثيوبية.

 

وفي حديثه عن المظاهرة التي نُظمت في جنوب إفريقيا، قال "إن أكثر من 85 ألف شخص من جميع أنحاء جنوب إفريقيا جاؤوا إلى بريتوريا. وكان من بينهم أتباع الوحدة الإفريقية وجنوب إفريقيا وآخرون من الأفارقة شاركوا في المظاهرة " وأضاف أن المتظاهرين أعربوا عن التزامهم بمواصلة هذا النضال حتى توقف القوى الخارجية تدخلها في الشؤون الداخلية لإثيوبيا.

 

 وفقًا للأستاذ، فإن العديد من الأفارقة جادين في إنقاذ إثيوبيا لإنقاذ إفريقيا لأن إثيوبيا بلد نموذجي لم يتم استعماره أبدًا. إذا تم تدمير إثيوبيا، ستدمر أفريقيا. وقال البروفيسور مامو إن الطريقة التي تتدخل بها الولايات المتحدة في إثيوبيا من خلال دعمها الأساسي للجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية لا تفهم حقًا ما يجري في إثيوبيا.

 

 وأشار الاستاذ إلى ان مابعد التحول الديمقراطي في البلاد تمت انتخابات نزيهة وبها تم تشكيل الحكومة ديمقراطيا، ومع ذلك فهم يدعمون الجماعة الإرهابية بدلاً من دعم الديمقراطية والسلام والاستقرار يخلقون الفوضى في البلاد بدعم الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي وعلاوة على ذلك، لا يريد الغرب أن تنتشر الرؤية الأفريقية القوية لرئيس الوزراء أبي أحمد وقال إذا توحدت القارة الأفريقية، فسنصبح أغنى قارة على هذا الكوكب. وهذا ستشعر الجهات الخارجية بأنها ستخسر نفوذها في القارة السمراء.

 

وأوضح الأستاذ أنه كلما زاد الصراع في إفريقيا، زاد التدخل الغربي في افريقيا ومن هنا تنحاز الجهات الخارجية إلى جانب الجهات الداخلية لتقسيمنا، مشيرًا إلى أن "الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها وقف ذلك هي بناء الوحدة الأفريقية والوحدة الإثيوبية.

 

وشدد البروفيسور مامو أخيرًا على أن الجهات الخارجية مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية يجب أن تتوقف عن دعم الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية ونشر الأخبار والدعاية الكاذبة، وعن سياستها المدمرة ضد إثيوبيا وشعبها.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023