الإعلاميون: وجود الثقة المتبادلة بين الدول الثلاث في مفاوضات سد النهضة هو أساس النجاح

40


 

قال الإعلاميون وجود الثقة المتبادلة بين الدول الثلاث في مفاوضات سد النهضة والتعاون على اساس المنفعة المشتركة هو أساس نجاح المفاوضات.

 

في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الأثيوبية أوضح الكاتب والصحفي أنور أبراهيم والمحلل الإعلامي حالي يحي بضرورة وجود ثقة متبادلة بين أثيوبيا ومصر والسودان والتعاون على اساس المنفعة المشتركة كأساس لنجاح مفاوضات سد النهضة.


وأوضح الكاتب أنور إبراهيم أهمية وجود الثقة المتبادلة كأساس لنجاح المفاوضات، حيث أن الشكوك التي تثيرها الدول حول نوايا الدول الأخرى، خاصة مع التكتل الأخير الذي شهده الملف والتدخل الدولي من أجل التأثير على اثيوبيا، ادى الى تأخير المفاوضات وعدم إحراز التقدم المطلوب.


مؤكداً على ضرورة وجود الثقة المتبادلة أولاً بين الدول الثلاثة والتي لها دور أساسي في المشروع مع وصوله الى مراحل متقدمة وسيبدأ عملية توليد الطاقة الكهربائية.
وبين الكاتب أنور التأخير في مفاوضات سد النهضة الأثيوبي الكبير والذي استمر الى أكثر من عشرة أعوم الى تغيرات الأوضاع السياسية في المنطقة والخلافات حول بعض المبادئ والقضايا الفنية.


موضحاً بأن الجانب الأثيوبي قد أكد مراراً وتكراراً بأن سد النهضة لن يلحق الضرر على أي من الدول، وأن عملية البناء مستمرة مضيفاً رغم بعد اكتمال الملء الأول والثاني فإن سد النهضة لم يحدث تأثيراً سلبياً على أي من دولتي المصب.
وأشاد الكاتب أنور دور الإتحاد الأفريقي في المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا، مبيناً بأنه إذا نجح وقبل تحديات الوساطة فقد يكون آلية فعالة لحلحلة بقية الخلافات الأفريقية الأخرى التي تواجه الدول الافريقية مثل قضايا الحدود والنزاعات وغيرها.


مبيناً بأن المنظمات الدولية والخارجية لا تعي أهمية هذا المشروع التنموي بالنسبة للشعوب الأفريقية التي تأثرت بالفقر والحروب، وظلت تستخدم القوات الأجنبية أسلوب الجزرة والعصا، حيث تظن بأن المساعدات التي تقدمها يمكن أن تغني عن هذه المشاريع الكبيرة.
مؤكداً بأن المساعدات المقدمة من قبل الدول الغربية هي مؤقته، وأن الشعب الأثيوبي يمكنه أن يحقق الاكتفاء الذاتي من خلال المشاريع التنموية الكبرى وليس ذلك لأثيوبيا فحسب بل للدول المجاورة.


مندداً بالإعلام الخارجي الذي يحاول ربط مشروع سد النهضة بالنزاع داخل اثيوبيا، موضحاً بأن سد النهضة هو سد قومي يهم الشعب الأثيوبية ومهما كانت هنالك خلافات سياسية فإن سد النهضة يمثل وحدة النهضة الأثيوبية.
ومن جهته أوضح المحلل الإعلامي حالي يحي بضرورة وجود ثقة متبادلة ورغبة سياسية حقيقية من الدول الثلاثة وإبداء المرونة في المواقف للوصول الى نتائج مرضية لجميع الأطراف.


مؤكداً على أهمية دور الإتحاد الأفريقي كراعي أساسي للمفاوضات، وأن المراقبين الدوليين هم وسطاء يدفعون بالمفاوضات دون أن يكون لهم دور مباشر في تحديد اتجاه هذه المفاوضات.


وأن سابقات إجراء اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول السد، وتدخل جامعة الدول العربية لن يفضي الى حلول، وكذلك الشد والجذب وتسيس الملف لن يفيد الأطراف.

وأكد يحي بأن ملف سد النهضة هو ملف فني ويمكن التوصل الى حل من خلال الإرادة السياسية الحقيقية والثقة المتبادلة بهدف التعاون والاستفادة المشتركة بين الدول.


موضحاً بأن الموقف المصري يتمسك بالاتفاقيات التاريخية ويتخوف من أن حصته قد تتضرر بعد إنشاء السد، فيما ظلت أثيوبيا تؤكد مراراً بأن السد لن يضر بأي من الدول، وتتمسك بأن يكون هنالك اتفاق استرشادي وليس اتفاق ملزم، لان إثيوبيا تبني السد في داخل اراضيها وبتمويل خاص وأنه مشروع لتوليد كهرباء وليس مستهلك للمياه كما تزعم مصر.

وأكد خبراء المياه بأن السودان سيكون مستفيداً من إنشاء السد في الزراعة ويكون منسوب المياه معتدل طوال العام.


وأكد الخبراء الإعلاميين على ضرورة استئناف المفاوضات بين الدول الثلاثة برعاية الاتحاد الافريقي، وأن يكون هنالك حلاً للأزمة بصورة سريعة بحيث يتحقق هدف مشروع سد النهضة بما يفيد ليس أثيوبيا وحدها بل كافة شعوب القرن الأفريقي.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023