البروفيسور: إن التصريحات التي تصدر من وسائل الإعلام المصرية هي تعمل وتخدم الدول الغربية وأمريكا

 

 

 

التصريحات التي تصدر عن الوضع الراهن في شؤون البلاد لديها عدة أهداف مع أنها ليس لها اساس من الصحة ورغم مرور إثيوبيا بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية وبها تكون إثيوبيا استراتيجية يلجاء إليها الجميع في كل الأمور، لأنها دولة محورية في القرن الأفريقي.

 

في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية قال الأستاذ جمال بشير رئيس قناة ملوك النيل إن الدول الغربية وأمريكا لها مصالح اقتصادية في الدول الافريقية مثل إثيوبيا، وأضاف بأن تلك الدول لا ترضى بالاستقلال الذاتي للدول الافريقية ويكون لها حكم ذاتي ولا تقبل الإملاء ت وبذلك تعتبرها الدول الغربية عدوا لها وسيحل بها الانقلاب.

 

ومن جانبه قال البروفيسور أدم كامل إن التدخلات الأجنبة في الشؤون الإثيوبية هو ناتج عن عدم معرفة التاريخ الإثيوبي وحضارتها، مشيراً على أن عدم الاستقرار في إثيوبيا أثره ليس على إثيوبيا فحسب بل يشمل الدول الافريقية ويمتد الى الشرق الأوسط أيضاً.

وأضاف كل التصريحات بشأن الوضع الحالي في إثيوبيا بداية من السفارة الأمريكية قولها بأن العاصمة في عدم استقرار أمني وغيرها من وسائل الإعلام كلها أكاذيب ليس لها أساس من الصحة ونحن نعيش في العاصمة بأمان وسلام دون مخاوف أمنية.

 

وفي هذا الصدد قال الأستاذ جمال إن التداعيات في عدم الاستقرار في إثيوبيا وبالأخص في أديس ابابا وتنشر الولايات المتحدة تصاريح عن الأوضاع في البلاد عبر وسائل إعلامها والتي تقول إن العاصمة محاصرة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية وغيرها، كل ذلك ليس له أساس من الصحة وأن التداعيات كلها أوراق ضغط على إثيوبيا لكي تتنازل عن حقها في مواردها الطبيعية من مشروع سد النهضة وغيرها من أمور أخرى.

 

وقال الأستاذ جمال مدير قناة ملوك النيل إن التصاريح التي تصدر من وسائل الإعلام المصرية هي تعمل وتخدم الدول الغربية وأمريكا، مضيفاً بأن أي تحول سياسي في الشرق الأوسط فيه تدخل مصري وأن المساعدات التي تتلقاها مصر من أمريكا ليس دون مقابل وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية في التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا.   

 

وكما قال البروفيسور أدم كامل إن الإعلام المصري والغربي يعمل على إبقاء البلاد فقيرة بحيث لا تستفيد من مواردها الطبيعية في التنمية، وقال إن العداوة ليس في صالح مصر ، ودعا مصر الى التعاون والتصالح هو الطريق الوحيد في حل قضية سد النهضة.

 

وأشار الى أن الجبهة كانت قد حكمت البلاد لـ 27 عام ولها ارتباطات مع منظمات دولية كبرى كانت تعمل لمصالح تلك المنظمات وان التصاريح كلها دعم للجبهة الشعبية لتحرير تغيراي التي صنفها البرلمان بأنها منظمة ارهابية.

 

وأشار الأستاذ جمال الى أن كل الضغوطات الموجهة لإثيوبيا هي لخدمة مصالح دول غربية بما فيها مصر في قضية سد النهضة.

 

وأشاد البروفيسور بالنضج السياسي لإثيوبيا المتمثل في نجاح الانتخابات العامة وأضاف بأن كل الضغوطات الغربية على إثيوبيا هو عدم الإقرار بأن تكون إثيوبيا قوية سياسياً واقتصادياً في أفريقيا.

 

وقال إن كل ما يحدث في البلاد من ضغوطات سياسية واقتصادية وإعلامياً على إثيوبيا له رابط مع قضية سد النهضة.

 

وتابع قائلا إن التحول الديمقراطي في البلاد بداية من الانتخابات العامة وصولاً الى تأسيس حكومة وإن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية ليس له مكان ومحاولة إسقاط الحكومة أيضاً وأن من يقرر مستقبل الحكومة هو الشعب الإثيوبي وليس المجتمع الغربي أو الحكومة الأمريكية.