رئيس الوزراء : هناك جهود لتشوية سمعة اثيوبيا وتسهيل طريق مستقبل اثيوبيا ليكون مثل ليبيا وسوريا

45

 

 

ذكر رئيس الوزراء أبي أحمد بأن الجهود تبذل لتخريب سمعة أثيوبيا ولجعل طريق مستقبل أثيوبيا ليكون مثل ليبيا وسوريا.

وقدم دكتور أبي هذه التصريحات فى رسالة ذكرى الهجوم على القاعدة الشمالية التابعة لقوات الدفاع الوطنية فى 3نوفمبر2020.
وأوضح رئيس الوزراء بأن تحالف أعداء أثيوبيا لن ينتج سوى الدعاية، وهذه حقيقة.

مبيناً فى رسالته بأن النصر على التهديدات من قبل أعدائنا لا يمكن تحقيقها إذا قمنا بالعمل معاً. وأن إتحاد أعدائنا لن ينتج سوى الدعاية، وهذه حقيقة إن هدف هذه القوى هو واضح وهو القضاء على الدولة وليس بناؤها.

وأكد رئيس الوزراء على الحاجة الى إدراك أن الجهود الحالية هي تشويه سمعة أثيوبيا وتسهيل طريق مستقبل أثيوبيا ليكون مثل ليبيا وسوريا.

مجمل الرسالة التي قدمها رئيس الوزراء أبي أحمد فى ذكرى الهجوم على القاعدة الشمالية فى 3 نوفمبر 2020

المجد لابطالنا الذين دفعوا أقصى التضحيات من أجل أثيوبيا.

أثيوبيا هي دولة الأبطال. أبناؤها يقفون حامين للأمة، وقد دفعوا تضحيات كثيرة للحفاظ على كرامة البلاد وفخرها. بينما تضحيات سنوات الأمس قد لا تكون ذكرى بعيدة. فإن الفظائع المرتكبة على أبطالنا فى 3 نوفمبر 2020 لن تنس . أي واحد منا مدين بالفضل للأبطال نحن نقف الآن بسبب معاناتهم. إذا لم يتعهد أبناء أثيوبيا الغالين هؤلاء بالدفاع عن وطنهم وزملائهم، ولم يسكبوا دمائهم وتتغذى النسور على لحومهم فإن اليوم قد لا يكون كما هو الآن.

لم تتكون  قاعدة الشمال من أفراد من منطقة واحدة، وقد كانت قوى مكونة من ولاية الأمهرا والأورومو والسيداما والولايتا والعفر والقامبيلا والقوراقي والهديا وعدد من القوميات والشعوب الأخرى، إنتظموا للحفاظ على البلاد. ولمدة عشرين عاماً أفراد من القاعدة الشمالية قد عاشوا فى معزلة بعيدين عن ديارهم الأصل وحفظوا الحدود فى فخر للبلاد .

وقد أظهروا العطف والنية الطبية ولم يكن للقاعدة الشمالية أي نية سيئة ضد إقليم وشعب تقراي. وقد قامت القاعدة الشمالية بالحفاظ ومساعدة المجتمعات الزراعية خلال الحصاد والمساعدة فى النشاطات الإجتماعية فى الإقليم. ومن أجل التضحيات بالدماء والعرق المقدمة من قبل القاعدة الشمالية كافأته جماعة جبهة تحرير تقراي بأعمال الغدر والخيانة.

وعلى عكس الجماعة الإرهابية، حتى الأعداء الذين جاؤوا لغزو أثيوبيا لم يقوموا بالهجوم على قاعدتنا الأساسية. ولم يبدؤوا  عدوانهم من خلال قتل كبار أفراد الدفاع وسرقة الأسلحة الثقيلة والعتاد الوطني . ومع أنه لا توجد قدسية فى الحرب ولكن أيضاً هنالك حدود للوحشية.

ولم يمارس أحد هذا المستوى من الوحشية على اثيوبيا كما فعلت الجماعة الإرهابية. إن الهجوم الخائن والفتاك على أبطالنا فى القاعدة الشمالية التي تتكون من قوميات وشعوب أثيوبيا هو هجوم شنيع مباشر أرتكب ضد أثيوبيا.

إن إعتداء الجماعة الإرهابية على القاعدة الشمالية لم يكن محاولة بسيطة لسلب أثيوبيا من أسلحتها الدفاعية. والذى يجعل الهجوم مختلفاً هو أنه كان خداع ومكر مع الكيد.

إنهم لم ينقلبوا على رفقائهم وقتلوهم بينما كانوا عزل ولكن قاموا بتعرية جسدهم الميت من الملابس وطرحوهم فى العراء ليكونوا غذاء للحيوانات المفترسة.

وفى فعلتهم هذه هدفت الجماعة الإرهابية الى شيئين:- الأول كان هو إخجال القاعدة الشمالية ومعاقبتها، وجعل أفرادها يشعرون بالضعف والعجز. الشيء الثاني هو خلق عدم ثقة بين القوات وجعلهم يشكون فى بعضهم البعض ومع ذلك فإن القوات لم يستجيبوا كما كانوا يتوقعون.

وخلال ثلاثة أسابيع، وفيما كان يقبر الأخوة والأخوات الذين فقدوا، تجمع القوات وإنتظموا بسرعة لإرسال الجماعة الإرهابية الى الصحراء. وإنتظموا لإعتقال أبرز قيادات جماعة جبهة تحرير تقراي الإرهابية وتقديمها للعدالة، عملاً بإلتزامها لمباديء حكم القانون وليس من الثأر.

وفى الحرب الإنصياع للمباديء ليس أمراً سهلاً . ومن خلال السنوات الماضية حارب جيشنا العديد من الحروب مع الجماعة الإرهابية وقد دفع ثمناً غالياً. وخلال الحرب حاربت قوات الدفاع الأثيوبية بجراءة وضحت من أجل الوطن. وأظهرت قواتنا وولائها للوطن والشعب، وليس بالكلمات ولكن بالأفعال. قواتنا مازالوا يتساقطون فى الخنادق والغابات.

واليوم، بدلاً من الإستفادة من الفرص المقدمة للتأني للجماعة الإرهابية، فإنها نظرت الى وقف إطلاق النار من جانب أحادي كنصر. وواصلت فى إلحاق عنف لايمكن تصوره ضد شعبنا فى أقاليم أمهرا وعفر. ومع حليفتها شني الهدامة تقوم بوضح المخاطر الكثيرة فى بعض مناطق ولقا بإقليم اروميا وكلاهما يقومان بزعزعة أثيوبيا والأثيوبيين. وغيرهم من القوى الهدامة التي تقوم بتعبئة وكلائها داخل وخارج البلاد، ويستخدمون قدراتهم فى الحملات التخريبية ضد أثيوبيا.

وإنه لمن الغباء توقع أن يقف جيشنا وحده ويعلن الإنتصار، الإنتصار على التهديدات التي يثيرها أعداؤنا لايمكن تحقيقها إلا إذا قمنا بالعمل معاً .

إن هدف هؤلاء القوى هو واضح إنهم يهدفون الى تفكيك البلاد وليس بناؤها. نحن نحتاج الى إدراك بأن الجهود التي يقوم بها الأيدى الثقيلة حالياً لتشوية سمعة البلاد هي ذريعة لتسهيل طريق مستقبل أثيوبيا ليكون مثل ليبيا وسوريا.

سيقوم التاريخ بإصدار قراراته فى المستقبل. سيسجل التاريخ الجبان فى التاريخ بأنه جبان وكذلك الشامت بأنه كذلك. من الواضح بأن الإرهابيين ستتذكرهم الأجيال القادمة بخيانتهم.وعلى العكس فإن أسماء الأبطال الذين سقطوا ومن ضمنهم أفراد القاعدة الشمالية ستسطر من ذهب والى الأبد.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023