الكاتب: تغيير الموقف السوداني بشأن سد النهضة هي استراتيجية لتعزيز علاقاتها مع مصر

 

 

تقلبات الموقف السوداني في قضية سد النهضة هي استراتيجية في تعزير العلاقة الإقليمية مع مصر بحسب المعلومات المتداولة لبعض النخب في العالم.

 

قال الكاتب والمحلل السياسي الاثيوبي السيد نور الدين عبده لوكالة الانباء الاثيوبية إن الانتقال السياسي الذي حصل في السودان نتج عنه موقف جديد في قضية سد النهضة يعبر عن التوجهات السياسية داخل السلطة في السودان وكما له تداعيات في ربطه مع مسألة الحدود مؤخراً وأن التغيير في القضية أربك المفاوضات وأدخلها في مآزق وتعقيدات جديدة. وأضاف بأنه لا يجب تسيس القضية وكان الأولى أن تتحول نحو التعاون والاستفادة منه إقليمياً بدلا أن تكون عاملاً للضغط.

 

وقال الكاتب إن بعد المرحلة الثانية لعملية ملء سد النهضة سيتحول سير المفاوضات من مرحلته السياسية الى مرحلة فنية، فإن الملء الثاني سيغير مواقف السودان ومصر، وذلك نتيجة عدم الحاق أي ضرر ذي شأن بسد النهضة على الدولتين. وان المخاوف والتداعيات التي اثيرت من قبل دول المصب كانت غير حقيقية لأنه تم التعبئة ولم يحدث الجفاف بل على العكس تمنى السودان بأن تتمكن إثيوبيا من حجز كميات أكبر من المياه حتى تنقذه من الفيضانات مما يدل على أن السودان بطريقة أو بأخرى مستفيد من سد النهضة وسيكون في المرحلة المقبلة تركيزه على المسائل الفنية.

وشدد الكاتب يجب على الدول الثلاثة على إعادة حساباتها لأن سد النهضة أصبح أمر واقع وتسيسه لا يفيد بعد وصوله لهذه المرحلة.

 

وأشار الى أن تعزيز الموقف الإثيوبي في قضية سد النهضة هو الانتهاء من بناء السد وإكماله في الوقت المحدد له.

وسيكون له دور في تخفيف الخلافات مع دولتي المصب مصر والسودان، وإلا ستبقى الخلافات وستزيد حدتها من الصراع بين الدول الثلاث، ومن الجانب الداخلي سيفقد الشعب من المشروع في خروجه من الظلام وان ينعم بالكهرباء، وأن تحقيق المشروع في الوقت المحدد له سيعزز من حماس الشعب الأثيوبي للدخول في مشاريع تنموية لان مساهمة الشعب لها وجود حقيقي في المشهد.

 

ودعا الكاتب في رسالته الدول الثلاث بأن تتفق على الأجندات السياسية والتنموية والتي تعتبر بالمهمة في المنطقة، وقال يجب على السودان بعدم دفع الأمور نحو المشاكل الشائكة وإعادة النظر في الحل التوافقي وكما يجب على النخب السودانية الحفاظ على ما تم بناؤه من علاقات إستراتيجية بين البلدين واستكمال الجوانب الأخرى والتي تلعب دوراً فعال في تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

وأضاف على أنه يجب على النخب الأثيوبية أن تعي عمق العلاقات الأثيوبية السودانية والعمل على تعزيز العلاقات مع حل المشاكل العالقة بالطرق الدبلوماسية وعبر الحكومات ويجب أن تسعى النخب دائماً الى جمع الصف وتوجيه الناس الى الأمور الإيجابية.