الشيخ: التدخل في الشؤون الداخلية في البلاد هي أفعال لا يمحوها التاريخ

27

 

 

 

أثيوبيا ترفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد في أزمة تغيراي، وإن الضغوط الخارجية التي تمارسها القوى الخارجية ضد الدولة هو ظلم لا يمحوه التاريخ.

 

في مقابلة حصرية أجرتها وكالة الأنباء الأثيوبية مع الشيخ سعيد أحمد مصطفي العالم والمسئول عن الأقاليم والمنظمات في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأثيوبية، قال ان محاولة التدخل لبعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية المتمثلة في أزمة تغيراي شمالي أثيوبيا محاولة مرفوضة ولا ترقى بالعدل والانصاف في تسوية القضية بما تلبي متطلبات الشعب الإثيوبي.

 

وقال الشيخ أن ما حدث في إقليم تغيراي إذا كان حدث في دولة ما " لاتخذت كل التدابير التي قامت به الحكومة الفدرالية.

وأوضح الشيخ بأن كل التدابير التي قامت به الحكومة لحفاظ أمن الوطن لكل من يمثل خطراً على أمن واستقرار البلاد والمحافظة على النظام الدستوري في البلاد جدير بالثناء، وأن عملية انفاذ القانون كانت خطوة بناء في حفظ أمن واستقرار البلاد من التفكيك.

 

مبيناً بأن جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية خارجة عن القانون وتقوم بتهجير وقتل والأطفال والنساء وكبار السن ورغم كل الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية اختار المجتمع الدولي الصمت وواصل في مساعدات الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية وإتهام الحكومة الفدرالية بدفاعها عن شعب البلاد والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

 

 الجدير بالذكر بأن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن قد أوضح للمجتمع الدبلوماسي والإنساني في أثيوبيا بأن عدوان الجماعة الإرهابية قد تسبب في نزوح 500 ألف شخص وملايين من المتضررين في منطقتي أمهرا وعفر.

وأضاف الشيخ بأن هذه الدول تدعي النظام والديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الجيران ولكنها تقدم المساعدة لهذه الفئات الظالمة، وإن هذا التصرف لا يأتي بالسلام المنشود لبلادنا ولا للمنطقة جميعها.

 

 وأوضح بأن هدف تدخل الدول الكبرى في الشؤون الداخلية للدول النامية والفقيرة يهدف الى تبديل حكوماتها بكيانات أخري.

كما دعا الشيخ المجتمع الإثيوبي الى الوقوف معاً في حماية الوطن عن الضغوطات الخارجية للبلاد، وان يتحققوا من المعلومات والشائعات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصحيح المعلومات المزيفة التي تنشر عن إثيوبيا بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023