الباحث: أثيوبيا نجحت دبلوماسياً في ملف سد النهضة الإثيوبي الكبير

67

 

 

 

صرح الباحث زاهد زيدان الهرري الباحث في العلاقات الأثيوبية العربية بأن الدبلوماسية الأثيوبية تفوقت وأظهرت نضجاً سياسياً وعدم التسرع للضغوطات الخارجية في عدة محافل دولية منها مجلس الأمن وأمريكا وغيرها. وأن الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن حول ملف سد النهضة حيث كانت دبلوماسية مبنية على الأدلة والأرقام التي تظهر الحقائق.

 

وأوضح الباحث زاهد بان دبلوماسية دول المصب كانت سياسية وحثها على إشراك الخبراء المتمثلين في وزراء المياه وليس السياسيين في جلسة النقاش حتى يتمكنوا من التقارب في وجهات النظر، حيث كان يمكن للدول الثلاثة أن تتحدث بلغة فنية في إيجاد حلول علمية وواقعية. وإن وزير المياه الأثيوبي قد نجح في توضيحه عن المعلومات والحقائق التي قدمها الى مجلس الأمن.

 

ودعا السودان بأن تعيد البوصلة الى مكانها الصحيح وهي ستدلهم على الحقائق، وأن يستغلوا ثرواتهم العملية والكوادر البشرية حتى يتمكنوا من المحافظة على مصالحهم.

 

وفيما يخص عن التغطية الإعلامية العربية عن قضية سد النهضة قال الباحث زاهد من خلال مشاركته في عدة قنوات عربية- أعرب عن أسفه في أن أغلبها إلا بعض القنوات تأخذهم القومية العربية، فهم يريدون أن يرجحوا كفة مصر أولاً ثم السودان على حساب أثيوبيا. ويبدو هذا واضحاً في طريقة سؤالهم والوقت المعطي للإجابة.

وكذلك عدم نشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر موقف المحللين والمتحدثين الأثيوبيين في اللقاءات والنقاشات التي أجريت.

 

وأضاف الباحث زاهد أن قضية سد النهضة والمخاوف التي تثار من النشطاء السياسيين يمكن أن تكمن من خلال استضافة علماء مثل العالم د. فاروق الباز عالم الجيلوجيا والدكتور سامح، وزير المياه السابق عثمان التوم والصحفي عثمان الميرغني شرحوا علمياً الأثار المختلقة عن السد وذهبت مخاوفهم بعد الملء الثاني لسد النهضة الذي كشف عن كل المخاوف، بدلاً من أن تقوم مصر والسودان بتسليط الضوء على عملياتهما العسكرية المشتركة مثل نسور النيل 1 و2 وحماة النيل، ومع أن لهم كامل الحرية في أن يكون له تنسيق عسكري واقتصادي وأمني دون المساس أو التهديد المباشر أو غير المباشر لأثيوبيا، لان إثيوبيا قادرة أن تردع كل المخاوف الأمنية لسيادتها.

 

مشيراً الى بعض القنوات الإعلامية التي تتحدث عن زيادة عدد اللاجئين الأثيوبيين في السودان ومصر، أوضح بأن بعد الانتهاء من مشروع سد النهضة وبدأت المشاريع فلن يكون هنالك لاجئون اثيوبيين.

ودعا شعب البلدين مصر والسودان أن ينتهجون لغة العقل ومعرفة الحقيقة وزيارة أثيوبيا للتعرف على حقيقة الشعب الأثيوبي المحب لجيرانه والمعاناة التي يعيشها في البلاد حتى يتثنى لهم بمعرفة الحقيقة الواقعية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023