إثيوبيا تحث المجتمع الدولي على إدانة الاستفزازات المستمرة للجبهة الشعبية لتحرير تغيراي

 

 

 

حثت حكومة إثيوبيا على أن الاستفزازات المستمرة والموجهة ضد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، من خلال استخدام جنود من الأطفال والمدنيين المسلحين، في محاولة لجر القوات الإثيوبية إلى الحرب ويجب أن يدينها المجتمع الدولي بأشد العبارات.

في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اليوم بشأن المساعدة الإنسانية لإقليم تغيراي، قالت حكومة إثيوبيا إنها تعمل بلا كلل بالتعاون مع شركاء التنمية لضمان استمرار الإمدادات من الغذاء والدواء لمن هم في أمس الحاجة إليها في تغيراي.

 

وأضاف البيان أن الحكومة ستواصل العمل مع شركائها في المجال الإنساني لمنع توقف العمليات الإنسانية وتقديم المساعدة إلى جميع المجتمعات المتضررة، ومع ذلك "في أعقاب قيام حكومة إثيوبيا بإعلان وقف إطلاق نار أحادي الجانب لأسباب إنسانية في إقليم تغيراي، وذلك لتمكين المزارعين من القيام بأنشطة الزراعة الموسمية وتسهيل عملية وصول المساعدة الإنسانية، وكما نشهد العوائق التي تسيرها بقايا الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي في إيصال المساعدة إلى من هم في مأزق.

 

ووفقًا للبيان، قبل تفعيل وقف إطلاق النار في 29 يونيو 2021 وما يرتبط به من انسحاب لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية من ميقيلي ومدن أخرى في المنطقة، كانت اللجنة الوطنية لتنسيق الطوارئ ، والتي تم تقديم المساعدة الإنسانية لها في ثلاث جولات الأشهر الماضية، قامت اللجنة بتخزين أكثر من 400 ألف قنطار من القمح و 2.5 مليون لتر من زيت الطهي لتوزيعها على المحتاجين، بالإضافة إلى ذلك، تم ترك ما يقرب من 14 مليون لتر من الوقود في مستودعات الوقود داخل المنطقة لاستخدامها من قبل المواطنين قبل انسحاب قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه تم توفير وصول إنساني غير مقيد للشركاء ومنظمات الإغاثة الدولية للاستفادة من المساعدة المقدمة، وأشار البيان إلى أن "حكومة إثيوبيا لا تزال ثابتة في التزامها بدعم التقديم الآمن للإمدادات الحيوية لشعبها في إقليم تغيراي، دون ان يتعرض الأمن القومي للخطر."

وأضافت أنه تم تسهيل الرحلات الإنسانية للسفر إلى منطقة تغيراي وإصدار تصاريح لها، بشرط أن تهبط وتغادر الرحلات من أديس أبابا وتكون رحلة العودة من أديس أبابا" إن شرط المرور عبر أديس أبابا يتوافق مع الواجب الدستوري للحكومة في الحفاظ على الأمن القومي - وهو واجب يجب احترامه.

 

وقال البيان ان برنامج الغذاء العالمي قام برحلتين بالفعل في الاسبوع الماضي، وعلاوة على ذلك تقوم حكومة إثيوبيا أيضًا بتسهيل قوافل المساعدات الإنسانية عبر منطقة عفار وتعمل على تسريع عمليات التفتيش الأمني ​​على الشاحنات لتجنب التأخير.

 

وأشارت الحكومة الإثيوبية إلى أنه "من ناحية أخرى، ندين مرة أخرى الهجوم الذي شنته الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي على قافلة مساعدات في 18 يوليو / تموز 2021، على طول طريق سيميرا-أبالا." وأشار كذلك إلى أن عرقلة المساعدة الإنسانية للمحتاجين داخل المنطقة من قبل الجماعة الإرهابية للجبهة الشعبية لتحرير تغيراي لتحقيق مكاسب سياسية هو عمل يجب أن يدينه المجتمع الدولي باشد العبارات.