الحكومة الإثيوبية تؤكد التزامها بالتعاون مع الوكالات الإنسانية

54

 

 

 

أكدت الحكومة الإثيوبية من جديد التزامها بالتعاون مع الوكالات الإنسانية، على الرغم من أن جميع جهودها لا تحظى بالتقدير الكافي.

 

أوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية، رضوان حسين، أن القضايا الرئيسية التي تعرقل وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية، هي الهجمات التي شنت على قوات الدفاع الإثيوبية من الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي والتي كانت تنسحب من تغيراي ولكن ام تحظى احتراماً خطوة الحكومة الفدرالية لما قامت به في عملية وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وكما انه لم يدين أحد هذا العمل الشنيع لأنه كان من الممكن أن يجهض عملية السلام منذ بدايتها.

 

قال وزير الدولة إنه منذ اللحظة التي أعلنت فيها الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية، بدأت وسائل الإعلام الدولية وبعض الجهات في التقليل من شأنها وتشويه الجهود الحقيقية للحكومة الفيدرالية.

وشدد رضوان على أن الحكومة أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية وتركت المنطقة ليس لتغيير بيئة الصراع، ولكن لخلق بيئة مواتية للسلام، وكشف أنه على الرغم من الأدلة الظاهرة على أن الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي تستخدم جنود من الأطفال، اختار المجتمع الدولي التغاضي عن الأمر.

وعلاوة على ذلك، أوضح وزير الدولة أن الاستفزازات المتكررة للجبهة الشعبية لتحرير تغيراي ضد منطقتي أمهرا وعفر لم يتم إدانتها.

 

وبحسب الوزير، فإن الخطاب الهدام لبعض الجهات لم يتوقف حتى بعد إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية، وأشار رضوان إلى أن بعض الوكالات الإنسانية تنشط في نشر دعاية غير مبررة أكثر من دعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في منطقة تغيراي.

 

وقال إن الحكومة حذرت من لديهم صلة بتلك الممارسات، مضيفاً أن الحكومة عليها مسؤولية إنقاذ البلاد. إذا لم تقم المنظمات والأفراد المتورطون في هذا العمل بإصلاح منهجهم، فستضطر الحكومة إلى إعادة التفكير في الأنشطة المشتركة مع بعض الوكالات الإنسانية وستضطر الحكومة لطردهم.

قال وزير الدولة: "في حين أن الحكومة أوجدت بيئة مواتية للمساعدات الإنسانية في المنطقة، فمن المشكوك فيه ما إذا كانت مصلحتهم الأساسية هي تقديم الدعم ام أشياء اخرى، مضيفًا أن بعض المنظمات كان لها دورًا مدمرًا في المنطقة باسم المساعدة الإنسانية.

 

وحث الأمم المتحدة أو وكالات المعونة الأخرى على التركيز فقط على المساعدات الإنسانية، كما أشار وزير الدولة إلى أن البعض في الغرب واصلوا خطابهم الشخصي والمتحيز في مهاجمة تعامل الحكومة مع الوضع في تغيراي ووقف إطلاق النار. وثمن رضوان صداقة بعض الدول التي تفهم الواقع في إثيوبيا وتوضحه للعالم.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023