الناشطة: إن مشروع سد النهضة تنموي وسيادي ومشروع الأجيال القادمة

36

إن السودان ومصر تدركان أهمية سد النهضة ولكن لديهما تخوف بشأن ظهور أثيوبيا كقوة دولية فى المنطقة.

فى مقابلة حصرية أجرتها وكالة الأنباء الاثيوبية مع الناشطة الاثيوبية مكة أدم حول سد النهضة أوضحت أهمية وفائدة سد النهضة بالنسبة لأثيوبيا ومصر والسودان بإعتباره مشروع للتعاون التنموي بين دول حوض النيل، ودوره فى تقليل نسبة الطمي والتكاليف المتعلقة بصيانة السدود وكذلك تأمين مستوى جريان نهر النيل مما يمكن من الزراعة بالري على طول العام.

مؤكدة على موقف أثيوبيا القانوني السليم وحقها فى الإستفادة من النيل وإنشاء السد ، لأنها تساهم بنسبة 86% من مياه النيل مع وجود 60 مليون اثيوبي لا يستطيعون الحصول على الطاقة الكهربائية والمياه النظيفة.

وأن الملء الثاني هو جزء لا يتجزء عن عملية التشييد وإن عملية الملء الأول التي تمت قبل عام والثانية هي مراحل تجريبية بغرض تجربة التوربينات والتمكين من إنتاج الطاقة.

وعن مساعي الدبلوماسية الأثيوبية المتعلقة بسد النهضة أوضحت الناشطة بأن الدبلوماسية الشعبية نجحت فى تجميع الشعب الاثيوبي بمختلف عرقياته وكذلك من تعبئة الاثيوبيين فى المهجر والتمكن من جمع التبرعات، بينما أثبتت الدبلوماسية السياسية موقف أثيوبيا الثابت على مدى الحكومات المتعاقبة فى التعامل بأهمية ملف سد النهضة منذ رئيس الوزراء الاسبق ملس زيناوي وهيل ماريام دسالنج والحكومة الحالية برئاسة الدكتور أبي أحمد مثبتين للعالم بأن السد ليس لأغراض سياسية ولكن من أجل تحقيق حلم الشعب الاثيوبي.

 

 

مبينة بأن سد النهضة هو سد كهرومائي يقوم بحجز المياه بغرض توليد الطاقة الكهربائية وليس له ضرر على أي من دولتي المصب مصر والسودان وأن السد له منافع على كليهما، وأن السودان ومصر يدركان ذلك لكن لديهما مخاوف بشأن مابعد إنشاء السد ستتمكن اثيوبيا من تطوير المجالات الزراعية  والصناعية مما سيجعل اثيوبيا تخرج كقوة سياسية فى المنطقة.

ودعت الناشطة الى ضرورة وجود تنسيق بين الخبراء فى مصر والسودان واثيوبيا لتفادي أي أضرار قد تنجم من السد.

وفى تعليق على نقل ملف سد النهضة الى مجلس الأمن الدولي من قبل مصر والسودان بينت بأن السودان غير موقفه بسبب الضغوطات السياسية وإنه تم إستخدام السد لحل مشاكلهم السياسية. وإن مصر دأبت على تدويل قضية السد بعد أن يأست من إيقافه.

منوهة الى أن هناك فجوة إعلامية سواء من الوسائل الحكومية او الخاصة بشأن تغطية سد النهضة وذلك بتركز الإعلام على الإستهلاك الداخلي وعدم مخاطبة العالم بشأن أهمية السد خاصة للدول العربية ودول الشرق الأوسط، وإن هنالك جهود فردية مؤخراً بشأن التعريف بسد النهضة مما جعل العالم العربي يأخذ المعلومات من مصدرها الحقيقي وليس من مصر والسودان .

وفى رسالة الى الشعب الاثيوبي  دعت الناشطة الى التوحد فى هذا المشروع ومساعدة الحكومة حتي ولو كانت هنالك خلافات بيننا، وإن مشروع سد النهضة يعتبر مشروع الأجيال القادمة ومصدر فخر وسيادة للأثيوبيين.

وإنه كما شكرنا أباءنا وأجدادنا لأنهم قد حافظوا على البلاد كذلك ستشكرنا الأجيال القادمة بأننا أوقفنا الحسرة على النيل وانتقلنا الى حقبة جديدة للإستفادة العادلة من نهر النيل. 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023