إثيوبيا والسويد ترغبان في رؤية تعاون أقوى

42

 

أديس أبابا فبراير 10/2016 ترغب حكومة السويد في تعزيز المزيد من التعاون الشامل مع إثيوبيا، وفقا للسفير السودي لدى اثيوبيا.
وقال السفير السويدي لدى إثيوبيا جان صادق في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية إن السويد كان لها كثير من التعاون الإنمائي مع إثيوبيا الذي ترغب في تعزيزه.
ووفقا للسفير صادق، فإن البلدين لديهما علاقة تاريخية جيدة تمتد إلى بناء شراكة حديثة وجديدة.
وأشار إلى مشاركة بلاده النشطة في بناء 6,000 مدرسة في إثيوبيا بالإضافة إلى عيادة، والآن إنخرطت البلاد إلى حد كبير في تنمية القطاع الخاص.
وقال "نحن الآن نبحث بشكل رئيسي في شراكة مع إثيوبيا في حين يمكن أن نناقش ليس فقط بين اثيوبيا والسويد، ولكن أيضا القضايا العالمية مثل تغير المناخ والهجرة والسلام والأمن في المنطقة".
وأشار السفير صادق إلى أن جهود إثيوبيا في جداول أعمال تغير المناخ قوية جدا والتي أكسبت البلاد دعما عالميا وإعجابا الذي تقف فيه السويد جنبا إلى جنب مع الجهود التي تبذلها إثيوبيا.
وأضاف أن "الحكومة السويدية سوف تعتمد استراتيجية التنمية التي تأمل أن تكون قادرة على مساعدة إثيوبيا في مناخها الخاص والطموحات البيئية".
والسويد من ضمن الدول التي تعهدت بدعم إثيوبيا في تحقيق استراتيجية الاقتصاد الأخضر ذات المناخ المرن في السنوات المقبلة.
وجنبا إلى جنب مع مثل هذه الشراكات المثمرة، فإن حكومة السويد تبحث أيضا في الجانب التجاري لإقامة تعاون مع إثيوبيا من خلال جذب المستثمرين السويديين إلى إثيوبيا.
وقال السفير أيضا إنه من المهم جدا أن إثيوبيا تدخل في مرحلة من مراحل التصنيع. وفي هذا الصدد، فإن السفارة السويدية في أديس أبابا تبذل جهودا لجلب المزيد من المستثمرين السويديين إلى البلاد.
أوضح السفير أن شركة إتش إند إيم السويدية لبيع الملابس بالتجزئة بدأت الإنتاج في إثيوبيا، متحدثا أكثر عن أهميتها الكبيرة في زيادة التبادلات الثنائية بين البلدين.
وقال إن شركة إتش إند إيم قررت المجيء إلى إثيوبيا كواحدة من أول بلد في أفريقيا للبحث عن سوق الإنتاج الجديدة، مشيرا إلى علامات الفرح من زوايا مختلفة على مشاركة الشركة في إثيوبيا.
وأوضح أن العديد من المستثمرين السويديين يأتون إلى إثيوبيا كشركات التكنولوجيا المتطورة مثل إريكسون وإتش إند إيم. وأضافت القيمة في عملية نقل المعرفة إلى الموظفين الإثيوبيين المعنيين.
إن شركات كل من إس كي إيف وسكانيا وفولفو هي أيضا من بين الشركات السويدية بحضور قوي في إثيوبيا.
وأوضح أن الاتصالات الإثيوبية قررت إعطاء العقد لشركة شبكة الهاتف المحمول السويدية إريكسون لتوفير شبكة الهاتف المحمول في قطاعات جنوب إثيوبيا. وأشار الى أن هذا العقد الضخم هو إنجاز رائع.
وقال صادق " كان لدينا إجمالي الصادرات قدرها 600 مليون دولار في العام الماضي بسبب نجاح شركة شبكة الهاتف المحمول السويدية إريكسون، والصادرات الإثيوبية إلى السويد في تزايد أيضا وهو أمر جيد على قدم المساواة".
والتصدير السويدي إلى إثيوبيا يدور حول 30 مليون دولار سنويا.
ولاحظ السفير نموا كبيرا حققته إثيوبيا على مدى السنوات العشر الماضية الذي ذكر منه أن مواقع البناء والمناطق الصناعية والمصانع هي القوى الرئيسية للاقتصاد الإثيوبي.
ومن ناحية أخرى، السويد هي مرشحة لمجلس الأمن للأمم المتحدة في 2017/18 الذي يمكن أن يحدث أيضا في نفس السنة كعضوية إثيوبيا في مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن السويد وإثيوبيا يمكن أن تنضما إلى مجلس الامن في نفس الوقت وتبذلا جهودا مشتركة لتعزيز السلام والأمن على المستوى العالمي وكذلك في منطقة القرن الافريقي.
وأكد السفير أيضا أن: " تعاوننا المستمر في السلام والمجال الأمني سيتعزز أكثر."
ووفقا لوثائق رسمية، فإن إثيوبيا والسويد أنشأتا علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1954.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023