إعادة تنصيب تمثال أبونا بطرس في موقعه الأصلي

37

 

أديس أبابا فبراير 08/2016 تمت إعادة تنصيب التمثال الشهير للمطران الإثيوبي المقتول أبونا بطرس في موقعه الأصلي يوم الاحد 7 فبراير 2016.
والتمثال الذي تمت إزالته من موقعه الأصلي بسبب أعمال بناء مشروع نقل السكك الحديدية الخفيفة لأديس أبابا، عاد بعد نزول مؤقت لمدة ثلاث سنوات في المتحف الوطني.
وقال يوناس ديستا، مدير عام هيئة بحوث وحفظ التراث الثقافي ورئيس لجنة إعادة التمثال بالمناسبة إن كل قضايا الرعاية والسلامة اعتبرت أثناء إزالة وإعادة التمثال.
وذكر المدير العام أن مشاريع التنمية مثل السكك الحديدية الخفيفة لا ينبغي أن تعرض التراث التاريخي والثقافي للبلاد إلى أي شكل من أشكال الضرر.
ووفقا ليوناس، فإن شدة الاهتزاز بسبب حركة القطارات الخفيفة عبر أسفل التمثال أصبحت ضئيلة بالفعل.
وأضاف أن الاهتزاز ضئيل أن يسبب أي ضرر للتمثال وأنه يلبي المعايير المحددة على المستوى الدولي.
وإعادة تنصيب التمثال تأخذ بعين الاعتبار المساحات للزوار بما في ذلك للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة حيث إن التطويق محمي من حركة المرور الثقيلة في الموقع.
وتمت معالجة أعمال الإعادة بالكامل من قبل الاثيوبيين والتي أظهرت القدرة المحلية في الحفاظ على التراث الخاص، وفقا ليوناس.
كما تطرق خطاب يوناس إلى شجاعة أبونا بطرس الذي قال إنه مثال ساطع للجيل الحالي في السعي من أجل الحرية.
ونصح المدير العام الى جانب حفظ التراث الماضية قائلا، " يجب على الجيل الحالي عمل تاريخ مختلف من خلال ترك علامة خاصة على التنمية."
ولاحظت وزيرة الثقافة والسياحة المهندسة عائشة أحمد خلال هذا الحدث أن " مهمتنا تترقى إلى حماية وتوريث الميراث التاريخي الذي أجدادنا دفعوا حياتهم للحفاظ عليه".
وقالت الوزيرة إن إعادة تنصيب التمثال الناجحة هي دلالة واضحة على التزام الحكومة الكامل باعطاء الرعاية والحماية المطلوبة للتراث القيم خلال تنفيذ التنمية.
ومتحدثا عن الأنشطة واسعة النطاق لتحديث مدينة أديس أبابا، قال عمدة المدينة ديريبا كوما من جانبه، إن أنشطة التنمية في المدينة تأخذ الاحتياطات اللازمة لرعاية وحماية أدلة الحضارة الماضية وكذلك التراث التاريخي والثقافي.
وقال العمدة إنه تم بالفعل سن إطار سياسة لتوفير الحماية للتراث، داعيا الجمهور إلى دعم الجهود التي تقودها الحكومة من أجل الحفاظ على سلامة التراث.
وأكد ديريبا على أن أنشطة البناء وإعادة التنمية في المدينة ستنفذ مع الرعاية والحماية الكاملة للتراث.
وأعدم أبونا بطرس، مطران الأرثوذكس الاثيوبي لوللو، من قبل الايطاليين على حافة الساحة التي نصب فيها تمثاله.
ويوضح المراقب الاثيوبي أن أبونا بطرس كان واحدا من الاثيوبيين الأربعة الأولى الذين أعنوا مطرانا من قبل بطريرك الإسكندرية القبطي لخدمة تحت المطران القبطي أنبا كيرلوس لإثيوبيا في عام 1932.
وفي عام 1936، احتلت الجيوش الفاشية لبينيتو موسوليني كثيرا من إثيوبيا، وأبونا بطرس سافر إلى منطقة منز للانضمام إلى قادة المقاومة للتخطيط لهجوم على الايطاليين لإخراجهم من أديس أبابا.
فشل الهجوم الذي وقع في عام 1937، وتم الإستيلاء على المطران. رفض بتحد أن يستسلم إلى الحكم الإيطالي، وإنه كان محكوما عليه بالاعدام.
وقبل فترة وجيزة من إعدامه أبونا بطرس أعلن عن لعنته الواضحة على الناس وعلى الأرض ذاتها من إثيوبيا نفسها، لو كانوا من أي وقت مضى أن يستسلموا للغزاة. وبعد ذلك رمي بالرصاص أمام الجمهور المرعوب.
وبعد انسحاب إيطاليا من إثيوبيا في عام 1941، كلف الامبراطور هيلا سيلاسي تمثالا ليوضع في موقع إعدام أبونا بطرس.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023