الوزير : إن الدول الإفريقية بحاجة إلى تعزيز التكامل الإقليمي

قال سيليشي بيكيلي ، رئيس لجنة تنمية وتعاون الطاقة العالمية في إفريقيا ، إن الدول الإفريقية بحاجة إلى تعبئة مواردها من الطاقة ، وتعزيز التكامل الإقليمي وتوصيل الطاقة لإفادة سكانها المحرومين منها.

وفي حديثه في الاجتماع الافتراضي عقد لبدء عمل اللجنة المشكلة لتمثيل إفريقيا ، شدد سيليشي بيكيلي ، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي ، على ضرورة إنشاء لجنة أفريقية وإجراء ندوة تعاون حول قطاع الطاقة لأنه يفتح فرصة كبيرة لعقد ندوة حول الوصول إلى الطاقة في المستقبل من خلال الجمع بين القادة وأصحاب المصلحة والخبراء في مجال الطاقة.

وأضاف أن المداولات حول تطوير المشاريع وبناء القدرات في صناعة الطاقة في إفريقيا من خلال إنشاء مثل هذه اللجنة يرفع من قدرة توصيل الطاقة في القارة.

وشدد رئيس مجلس الإدارة على أن إفريقيا تواجه تحديات متعددة ويجب تحسين حياة المواطنين ، مضيفا أن تشكيل مثل هذه اللجنة الأفريقية أمر ضروري للغاية لتحصين شبكة التعاون في مجال الطاقة.

علاوة على عدم الوصول إلى التعليم والصحة ومياه الشرب ، قال سيليشي إن انخفاض الوصول إلى إمدادات الكهرباء والاستهلاك الشخصي للطاقة في معظم أنحاء إفريقيا هو مهمة ثقيلة للزعماء الأفارقة.

مشيرًا إلى أن عدم الوصول إلى إمدادات الكهرباء يعد عائقًا أمام التطورات الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا ، وأشار إلى أن 55 في المائة من سكان إثيوبيا البالغ عددهم  110 مليون نسمة يعيشون بدون كهرباء.

وأشار إلى أنه تماشيًا مع الهدف العالمي لعام 2025 لإمكانية الوصول إلى الطاقة الكهربائية ، أعدت إثيوبيا خارطة طريق للبرنامج الوطني للكهرباء.

تتوخى الدولة الوصول إلى ما مجموعه 20 الف ميغاواط من الطاقة المحتملة للاستهلاك المحلي والتصدير بحلول عام 2030 من خلال اكمال سد النهضة ومشاريع أخرى إلى 4،413 ميجاوات الحالية.

وشدد على أن خلق التعاون والتكامل والاتصال أمر حتمي ، بالنظر إلى الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية الحديثة والموثوقة والمستدامة والميسورة التكلفة في إفريقيا.

يتعين على إفريقيا ، مع الاقتصاد المتنامي والتي تتمتع بموارد طاقة متعددة ، العمل وجذب الاستثمارات في الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أجل التنافس مع القارات الأخرى.

ولتحقيق الأهداف المتوخاة ، تحتاج البلدان الأفريقية إلى تعبئة موارد الطاقة ، وتوسيع نطاق التعاون ، وتعزيز ربط الطاقة والتكامل ، وتسهيل المنافسة العالمية في مجال الطاقة ، والامتثال لأجندة 2030 للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لعام 2063 ، حسبما أشار رئيس مجلس الإدارة.

كدولة عضو ، تعمل إثيوبيا من أجل تطوير البنية التحتية عبر الحدود ، وبناء مؤسسات توصيل الطاقة ، وتطوير مصادر طاقة صحية لخلق تعاون وتكامل إقليمي.

وكشف كذلك أن إثيوبيا ، إلى جانب ربط الطاقة الحالي مع جيبوتي والسودان ، تخطط لإضافة كينيا وإريتريا وجنوب السودان والصومال في القرن الأفريقي.