الدكتور يعقوب: مصر تطالب من أثيوبيا "أن يكون لها تحكم ليس في مياه نهر النيل فقط بل على جميع الروافد التي تدعم نهر النيل

60

 

 

في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الاثيوبية، قال المتفاوض في مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير الدكتور يعقوب أرسانو أن عملية المفاوضات بين الدول الثلاث مستمرة.

 وأوضح الدكتور يعقوب أرسانو أن إثيوبيا تعمل على مبداء التعاون المشترك والإستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل بين الدول الثلاث لتكون إثيوبيا عبرة يحتزى بها في التعاون المشترك بين الدول المشاطئة لنهر النيل. وأن الموقف الإثيوبي موقف ثابت وهو يصب في منفعة مصر والسودان بل يتخط ذلك لتكون المنفعة لجميع دول حوض النيل.

وقال يعقوب أن سد النهضة له منفعة لمصر والسودان ما دامت الدول الثلاث تشترك في إستخدام نهر النيل ويكون ذلك على مبدء التعاون.

مشيراً أن مصر طلبت في المفاوضات الحالية "أن تتحكم ليس في مياه نهر النيل فقط بل على جميع الروافد التي تدعم نهر النيل ، وهذا امر مرفوض تماماً".

مصر دائماً تسعى للسيطرة  على نهر النيل متجاهلة مصلحة جميع دول حوض النيل وبهذا تريد أن يكون لها سلطة منفردة في نهر النيل. 

 

 أن مطلب مصر ليس فيما يخص بمشكلة سد النهضة فقط بل يتخطى ذلك في تتحكم على التدفق المائي لنهر النيل وجميع الروافد لهُ، وقال أن ألطلب المصري "يطالبون التحكم في التدفق المائي ليس لنهر الأزرق فقط بل على جميع التدفقات المائية بما في ذلك روافد النيل ايضاً وهذا لا يمكن ومرفوض" منوهاً أن هذا الطلب خارج نص المفاوضات التي تسعى إليها الدول الثلاث لإجاد حل حول المفاوضات الدائرة بين الدول الثلاث  وهو ما ترفضه إثيوبيا جملة وتفصيلا.

وأشار الدكتور يعقوب أرسانو أن الإرادة المصرية في المفاوضات هو التحكم لمياه نهر النيل وجميع روافده كل هذه التحركات المصرية أنانية تتجاهل الحقوق الطبيعية لجميع شعوب دول حوض النيل، وهو امر مرفوض تماماً.

 وإذا تم ذلك يكون لمصر حق التحكم على أي مشروع تنموي يقام على نهر النيل ولا تستطيع أي دولة من دول حوض النيل في إقامة أي مشروع على نهر النيل دون موافقة مصرية.

وإن تم ذلك سيكون تأثيره سلبي ليس على إثيوبيا فحسب بل يشمل كل دول المنبع مثل كينيا، روندا، يوغندا، وتانزانيا وغيرها ايضاً.

 وقال الدكتور "أن المسار الإثيوبي في جميع المفاوضات بعتبارها منبع النهر وكذلك باغية الدول الاخرى هو مذهب الإنتفاع المتبادل بين جميع الدول على حد السواء وهذا يضمن حق الإنتفاع لجميع دول حوض النيل ودول الممر والمصب أيضاً".

 

بعد فشل مفاوضات سد النهضة في واشنطون والتي كانت تحت مراغبة أمريكا والبنك الدولي تم نقل الملف إلى الإتحاد الافريقي بمشاركة جميع الدول المعنية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023