السودان لا يزال داعما لسد النهضة الاثيوبي

قال السفير السوداني مختار بلال عبد السلام في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الاثيوبية القسم العربي إن السودان سيعزز دعمه لسد النهضة الإثيوبي الكبير  لأن السد لا يؤثر على حجم المياه في السودان".

كما قال السفير مختار بلال إن الشائعات التي مفادها أن وضع السودان الآن في دعم مصر في المفاوضات الحالية بين الدول الثلاث لا أساس له من الصحة .

ووفقا له ، قد تأتي الشائعات من جميع الزوايا. ومع ذلك ، فإن معظم الشائعات في هذه الحالة جاءت من مصر باستخدام  جميع وسائل الإعلام السائدة.

إذا نظرت إلى الدول الثلاث ، فإن مصر هي الدولة الأكثر تقدماً في هذه الدول. لديهم المزيد من وسائل الإعلام والوكالات. لذلك هم قادرون على ملء منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت. لكن في بعض الأحيان ، هذه ليست أخبارًا حقيقية.

كما أخبر السفير لوكالة الأنباء الاثيوبية (ENA) أن بلاده تقدم الدعم وتعمل مع إثيوبيا لأن السودان له مصلحة حقيقية في سد النهضة الاثيوبي الكبير.

وفي واقع الأمر ، فإن للسودان مصلحة حقيقية في مشروع الطاقة الكهرومائية ، إذن السودان وإثيوبيا يعملان معًا منذ البداية. ولم يكن هذا المشروع قد وصل الى ما هو إليه الان دون مساعدة السودان ".

وأوضح السفير أن السودان كان دائمًا مصمماً في موقفه على أن نهر النيل يجب أن يكون مجالًا للتعاون بدلاً من قضية النزاع .

مشيراً إلى أن السودان مقتنع أيضًا بأن سد النهضة لن يؤثر على حجم المياه التي يحصل عليها من النهر.

"نحن نرى أن هذا السد لا يؤثر على كمية المياه للسودان لأن السد سينتج ويولد الكهرباء فقط. وأعتقد أنه يمكن أن تستفيد منه الدول الثلاث ".

تُجري إثيوبيا ومصر والسودان محادثات مكثفة منذ ما يقرب من ثماني سنوات منذ بدء بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل.

ومع ذلك ، انسحبت إثيوبيا من حضور المفاوضات الثلاثية الأخيرة في العاصمة واشنطن ، وذلك بسبب المشاورات غير المكتملة مع أصحاب المصلحة الوطنيين.

وأكد أن "المفاوضات بشأن سد النهضة قد تجاوزت الصعوبات الرئيسية والقضايا المتبقية وهي في الحقيقة الأجزاء الصغيرة".

أعرب السفير مختار بلال عن أمله في حل تلك القضايا الصغيرة المؤجلة وليس لها أهمية كبيرة لأن البلدان قطعت شوطًا طويلاً في هذا الصدد.