أثيوبيا والإتحاد الأفريقي

133

 

في 25 مايو (أيار) 1963 في أديس أبابا، إثيوبيا، وافقت 32 دولة أفريقية حققت الإستقلال في ذلك الوقت لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية،. وانضم 21 عضوا تدريجيا لتصل إلى ما مجموعه 53 دولة منذ إنشاء الإتحاد الأفريقي في عام 2002. وفي 9 يوليو 2011، أصبح جنوب السودان العضو الرابع والخمسون في الاتحاد الأفريقي.

إن الأهداف الرئيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية، على النحو المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، كانت لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية. تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا؛ الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ تخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري؛ تعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة؛ ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الإجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع.

تعمل منظمة الوحدة الأفريقية على أساس ميثاقها والمعاهدة المؤسسة للجماعة الإقتصادية الأفريقية (المعروفة باسم معاهدة أبوجا) عام 1991 وأجهزتها الرئيسية هي مؤتمر رؤساء الدول والحكومات، ومجلس الوزراء والأمانة العامة وكذلك لجنة الوساطة والتوفيق والتحكيم. اللجنة الاقتصادية والاجتماعية. لجنة الصحة للتربية والعلم والثقافة ولجنة الدفاع. تم استبدال لجنة الوساطة والتوفيق والتحكيم بآلية منع النزاعات وإدارتها وتسويتها في عام 1993.

الانتقال إلى الاتحاد الأفريقي:

خلال تسعينات القرن الماضي، ناقش القادة ضرورة تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير. في عام 1999، أصدر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية إعلان سرت الذي يدعو إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد. كانت الرؤية للإتحاد بناء على عمل منظمة الوحدة الأفريقية من خلال إنشاء الهيئة التي يمكن أن تسرع بعملية التكامل في أفريقيا، ودعم وتمكين الدول الأفريقية في الإقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية المتعددة الجوانب التي تواجه القارة.

تزداد أهمية إثيوبيا فى وجود نحو 2000 شخص يعملون لدى مفوضية الاتحاد الافريقى فى أديس أبابا. وبصرف النظر عن العديد من مكاتب الأمم المتحدة ــ بما فى ذلك مقر اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ــ يوجد أكثر من 100 سفارة فى المدينة. هذا الوجود الدولى الكبير يخلق وظائف للكثير من الإثيوبيين، كما يسهم فى النمو الاقتصادي فى المدينة التى يصل عدد سكانها إلى أكثر من خمسة ملايين نسمة. وتستضيف أديس أبابا ــ مرة على الأقل من كل عام ــ قمة الاتحاد الإفريقى الرئيسية بحضور العشرات من رؤساء الدول وكبار الشخصيات.
وأن الاتحاد الافريقى والوفود الزائرة يشيدان بالأمن والاستقرار فى البلاد. ويفسر البعض وجود إجراءات أمنية قوية بأن إثيوبيا بلد متاخم للعديد من الدول المليئة بالصراعات مثل الصومال وجنوب السودان.

تُدعى إثيوبيا أنها الدولة الإفريقية الوحيدة التى لم تستعمر أبدا، ولها تاريخ مشرف يعود إلى زمن الإمبراطوريات الحبشية. فى عامى 2000 و2001، حتى أنه عندما عقدت مناقشات حول تشكيل الاتحاد الإفريقى، كان هناك شبه إجماع على أن تكون إثيوبيا هى مقر الاتحاد.

شهدت إثيوبيا منذ مجئ آبي أحمد إلي رأس السلطة كرئيس وزراء  أبريل 2018م تحول نوعي في السياسات الخارجية سواء علي المستوي الإقليمي أو الدولي.

وما زالت تُحافظ على حسن استضافة قمة الاتحاد الافريقي بناجاح وقال رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد في خطابه في  اختتمام  قمة رؤساء الدول والحكومات الافريقية الثالثة والثلاون المنعقدة في اديس ابابا  ، إن إثيوبيا كانت حجر الزاوية في المنظمة منذ تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
وأشار  الدكتور ابي إلى الجهود التي بذلتها اثيوبيا لتخليص الدول الافريقية من الاستعمار و لم يتوقف جهودها عند هذا الحد بل واصلت جهودها الدؤوب لتحقيق الوحدة الافريقية.
وأضاف رئيس الوزراء أنه يجب علينا أن نتحرك لبناء إفريقيا أفضل ، ذات  استقلالية القرارات ووحدة داخلية.
كما شكر رئيس الوزراء أولئك الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر.

حــسين غــــــــبياو

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023