مشهد طمقت يجذب السياح

أديس أبابا يناير 20/2016 أعرب السياح الذين حضروا احتفالات طمقت الدينية السنوية، عيد الغطاس للكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الإثيوبية ، اليوم عن إعجابهم قائلين إن المشهد فريد من نوعه في العالم.
وتحدث سياح من فرنسا وأسبانيا وبلجيكا إلى وكالة الأنباء الإثيوبية في جان ميدا حيث يقام المهرجان الرئيسي قائلين إن التوابيت، النماذج المقلدة لتابوت العهد المقدس ، الملفوفة في ملابس الحرير الغنية والمحمية من الشمس بمظلات ذات تصميم وتطريز ملونين تجذب المشاهدين.

وقال فرانغوس مينارات وهو سائح من فرنسا الذي يحضر المهرجان للمرة الأولى " لقد حضرت مناسبات مماثلة في أوروبا والدول الإفريقية. إنه عيد خاص بالنسبة لي. أنظر إلى الترانيم ، وأسلوب ارتداء الملابس وكم تلهم. لديكم مهرجان مدهش ".
وأكد مينارات قائلا "سوف أقدم رسالة إلى زملائي الأصدقاء والمواطنين في بلادنا لحضور هذا الحدث".
وقالت سائحة أخرى تدعى بولا غارسيا من أسبانيا إن "طمقت" هو أكبر مهرجان إثيوبي للعام الذي يعكس الأعياد الروحية والتقليدية الوافرة للبلاد والتي تقوي الصداقة والتعاون.
وأضافت " أنا مندهشة من الشعب. إنهم يحترمون الزوار الأجانب والقادمين الجدد، وأعتقد أن المهرجان يجمع الأحداث الروحية والثقافية لعيد طمقت في الالتقاء ".
وأوضح الزائر من بلجيكا أيضا أن الاحتفال لديه تراث ثقافي فريد، كونه خاص بالكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية.
وشرح الزائر ملاحظاته قائلا" يؤدي رجال الدين، بالثياب والمظلات عديدة الأشكال، يقومون بالرقصات والأغاني ظريفة الطبع؛ ويسير كبار السن بشكل جدي مع أسلحتهم، بحضورالرجال متوسطي العمر يغنون منذ فترة طويلة، بنبرة طويلة ومنخفضة قائلين هااا هوو، ويجري الأطفال بالعصي والألعاب، تعتبر الأكثر إثارة للإعجاب".
وأضاف أن " الشباب الشجعان يقفزون صعودا وهبوطا في الرقصات الروحية، بتكرار بلا كلل وترافق ذلك الأغاني الإيقاعية ويعودون إلى الكنيسة في موكب بهيج واحتفالي" .
وطمقت الذي يعني "المعمودية" هو الاحتفال بمعمودية يسوع المسيح في نهر الأردن. وهو عيد الغطاس للكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الإثيوبية الذي يحتفل به في 20 يناير، بالاستثناء للسنة الكبيسة.
وخلال فترة طمقت، تتطلب تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية اصطحاب التوابيت من الكنائس الأرثوذكسية وتمكث ليلتين على الأقل في العراء.
وبحضور الكهنة والشمامسة والمؤمنين الذين يرتدون ملابس دينية جميلة تتم مواكبة التوابيت مرة أخرى من خلال المسيرات الملونة التي تتميز بالأغاني الدينية والرقصات التي تمجد الاحتفال.