مسلمو اثيوبيا يكتبون تاريخهم بأيديهم

 

شهدت قاعة لاليبلا في فندق شراتون اجتماعا تاريخيا لمسلمي علماء اثيوبيا من اجل السلام والوحدة .

 وذلك بمشاركة رئيس الوزراء أبي أحمد ووزيرة السلام السيدة مفرحات كامل و150 ممثلين من جماعة الصوفية و150 من جماعة السلفية وعدد كبير من الصحفيين .

 والكل مترقب لما يمكن أن يحدث اليوم في ظل ما عاشه المجتمع من تجاذبات ومناكفات بين الفريقين المتشاكسين (إدارة المجلس القديم، والمطالبين بتغيير)، وسعى كل فريق لتعزيز وجوده وحشد مؤيديه في المجتمع العريض، وإلباس ذلك لباسا عقديا فكريا، بلغ القمة خلال الشهرين الأخرين، واستعمال جميع وسائل التواصل الاجتماعي المرئي والمسموع والمقروء في هذا الحشد، مع شيطنة الخصم ولصق التهم بما هو حق وباطل.

حضر رئيس الوزراء د. أبي أحمد حول الساعة العاشرة صباحا، وبعدها بدأ الحديث الشيخ عمر إدريس بالدعاء وحث المجتمعين على استغلال الفرصة وتحقيق الإنجاز، واستعرض المرارات والآلام التي مرت على المسلمين في هذا البلد،

وشكر رئيس الوزراء ودوره في الدعوة للصلح بين المسلمين.
بعد كلمته المفتي دعا رئيس الوزراء ليخاطب الحضور، فكان كلامه كمسؤل وصاحب مشروع يدعو الجميع للتعاون في تحقيقه، وإعطاء الوقت لتثمر أشجار الإصلاح والتغيير، ودعا للصلح والعفو واستغلال الفرصة، ودعا الشيوخ والعلماء لتحمل المسؤلية، والمثقفين والشباب لمعاونتهم. ثم انصرف تاركا المجتمعين ليكونوا أحرارا.
قدم د. إدريس محمد تقريرا عن اللجنة (9) التي شكلها رئيس الوزراء لحل الخلاف في قضية المجلس، والذي نظم هذا اللقاء في ختام أعمالها، وشكر كل من تعاون معهم، واعتذر عن كل تقصر بدر، وأن اللجنة أنهت أعمالها، وأعدت ما هو مطلوب منها لتحقيق الانتقال للمرحلة التالية، ودعا الجميع بفتح صفحة جديدة.

خلال الجلسة قالت وزيرة السلام مفرحات كمال "إذا لم تتفقوا اليوم في هذا الإجتماع لم تبق لكم قيمة أخلاقية تطالبون بها حقوقكم وحقوق المسلمين من الحكومة.... ثم بكت أمام الكاميرات بدقائق وتحدثت بكلمات بليغة وشرحت سبب بكائها وقالت بكيت أمامكم لأنكم ما استطعتم أن تفكروا أن وراءكم ملايين المسلمين من وراء القاعة ينتظرونكم، إذا لم تنجحوا اليوم ولم تستفيدوا من هذه الفرصة ستكون قضية المسلمين معلقة لسنوات عديدة وسيكون عاقبة الأمور إلى أسوأ
استعرض أ. كامل شمسو تاريخ المسلمين في إثيوبيا وكفاحهم لتكوين مؤسسة تمثلهم وترعى شؤونهم لما يزيد على 65 عاما حتى الآن، وأن مطلبهم هو صدور قرار ينظم أمورهم بقانون بدل أن يكون المجلس جمعية يتلاعب بها السياسيون ورجال الأمن والمصلحيون،

وأن اللجنة أعدت مسودة قانون بهذا الخصوص وقدمتها لجهات الاختصاص.
وتم استعراض وثيقة الوحدة التي هي بمثابة دستور يحكم هيئة العلماء وإدارة المجلس، مع عرض لهيكلة هيئة العلماء والمجلس ومجالات عملها وصلاحياتها، وأنها الجهاز التشريعي والرقابي والممثل للمسلمين، بينما المجلس كيان تنفيذي تحت إشراف الهيئة، ويدار من قبل مجلس إدارة يتكون من خبراء وكفاءات ومهنيين يعينون مديرا للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
للمجلس الأعلى جمعية عمومية بعدد154 شخص تمثل فيه جميع فئات المجتمع بما يضمن الفاعلية والمشاركة، ومن أهم ما تضمنته هذه الوثيقة وجود جهاز يتولى جمع الزكاة وصفها.
وفي نهاية اللقاء تم اختيار عدد 26 من العلماء هم أعضاء هيئة العلماء، وعدد 7 شخص هم أعضاء مجلس الإدارة، بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترتيب وتنظيم العمل للانتخاب للكيان الدائم.
وفي نهاية اللقاء تقدم رئيس المجلس السابق الشيخ امين جمال بإعلان انتهاء أعمالهم وتسليمهم جميع المهام والأعمال للكيان الجديد، مع طلبهم العفو والمسامحة على ما صدر عنهم بمعرفة وبغير معرفة. 

مجلس هيئة العلماء 
١\مفتی الحاج عمر إدریس
٢\الدکتور جیلان خضر غمدا
٣\شیخ أدم محمد علي
٤\شیخ حجي إبراهیم تحفة
٥\شیخ عبدالحمید زینو خضیر
٦\شیخ مصباح عبدالرحمن
٧\شیخ محمد أول
٨\شیخ عبدالعزيز شیخ عبدالوالي
٩\شیخ أحمد محمد علي 
١٠\شیخ محمد حامدین عبدالصمد
١١\شیخ قاسم محمد تاج الدین
١٢\شیخ عبدالسلام أنوار
١٣\شیخ أحمد أولو
١٤\الدکتور محمد حسین
١٥\شیخ محمد سراج
١٦\شیخ أمین إبرو
١٧\شیخ من الکریم رشید
١٨\شیخ حزب الله محمد أمین
١٩\الدکتور جیلان غلتا
٢٠\شیخ سعید أحمد مصطفی
٢١\شیخ محمد أحمد یاسین 
٢٢\شیخ المرضي عبدالله
٢٣\شیخ عبدالکریم بدرالدین
٢٤\شیخ أبا الشدر
٢٥\شیخ أحمد محمد شریف
٢٦\شیخ محمد أمین عایش

مجلس الإدارة المؤقت:
١\بورفسور محمد عبدو
٢\دكتور محمد سعید
٣\السید نور الدین دلیل
٤\أستاذ أبرار شیفا
٥\السید کمال هارون
٦\دکتور جمال محمد
٧\السید أنور مصطفی

أحمد محمد