المناهج متعددة التخصصات ضرورية لمعالجة آثار تغير المناخ

39

 

أديس أبابا ديسمبر 16/2015 قالت وكالة الإرصاد الجوية الوطنية الإثيوبية إن البلاد بحاجة إلى نهج متكامل متعدد التخصصات لجعل توقعات الطقس في الوقت المناسب التي تساعد في تجنب الكوارث الطبيعية مثل التأثيرات الحالية لظاهرة النينو.
جاء هذا التصريح لدي افتتاح حدث دولي نظم تحت شعار " مؤتمر التنبؤات المناخية الموسمية: جلب ممارسات البحوث الدولية إلى خدمات الإرصاد الجوية الوطنية خلال عصر تغير المناخ".
وأشار المدير العام للوكالة الوطنية للإرصاد الجوية فطن تشومي إلى انه على الرغم من الاستخدام واسع النطاق لبيانات الأرصاد الجوية في مناطق الطقس والمناخ الحساسة إلا أن النهج في معالجة التطبيق، والاستفادة الاجتماعية والاقتصادية للطقس وخدمات معلومات المناخ كانت محدودة .

وقال إن إثيوبيا من بين البلدان المعرضة بشدة لتغير المناخ و الكوارث الطبيعية للطقس وتأثيرات المناخ مثل الجفاف والفيضانات.
وأوضخ المدير العام أن تأثير النينو الحالي الذي هو ظاهرة عالمية على وجه الخصوص، يضع ضغطا كبيرا على مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية لإثيوبيا.

وقال فطن انه نتيجة لذلك فإن تعتبر المناهج متعددة التخصصات ومشاركة أصحاب المصلحة أمر حاسم لإثيوبيا لتقديم خدمات الإرصاد الجوية الفعالة من خلال توسيع وتحديث مواقع تنبؤات الطقس.
ودعا المدير كذلك العلماء المشاركين من إثيوبيا والدول الأخرى إلى التوصل إلى استراتيجية لتسخير إمكانات القوى العاملة والبحوث لأحراز تقدم في تقديم خدمات الإرصاد الجوية.
وأثنى فطن على المؤتمر بأنه وقتي والذي من شأنه أن يخلق فرصة للبلاد لزيادة استخدام التنبؤات المناخية الموسمية و التي سوف تساعد في بناء القدرة على التكيف عندما تسقط الأمطار في المواسم الكبرى.
ومن جانبه قال وزير الدولة بوزارة المياه والري والكهرباء المهندس وندمو تكلي إن الحكومة الإثيوبية ملتزمة ببذل جهود شاملة لتحديث تقديم خدمات الأرصاد الجوية في الخطة الخمسية الثانية.

وقال وندمو إن إثيوبيا طورت مناخ الاقتصاد الأخضر المرن استجابة للجهود العالمية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري آخذة في عين الاعتبار مواردها الوفيرة من الطاقة المتجددة.
وشدد أيضا على دور وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإثيوبية في رسم المصادر المحتملة للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكذلك في تقديم تنبؤات يمكن الاعتماد عليها.
وقالت رئيسة فريق وحدة نمو المناخ المرن الأخضر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إثيوبيا سينكينش بيني إن المعلومات المناخية ونظام الإنذار المبكر القوي لدول مثل إثيوبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ بسبب اقتصاد الزراعة المروية بالأمطار في أغلبية الأراضي في إثيوبيا.
وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ظل يقدم الدعم الفني والمالي للمشاريع الرائدة الإقليمية في 10 دول أفريقية من بينها أثيوبيا تحت شعار "تعزيز المعلومات المناخية ونظام الإنذار المبكر في أفريقيا لتنمية مرونة المناخ والتكيف مع تغير المناخ".
وسيستمر مؤتمر التنبؤات المناخية الموسمية لمدة ثلاثة أيام متتالية ويشمل مناقشات مفصلة وتبادل الخبرات بين الباحثين الجامعيين والعلماء وخبراء الأرصاد الجوية والبيئة، وصناع السياسات وغيرهم.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023