الاحتفال بعيد الصليب في إثيوبيا

302

مقال

عيد الصليب يسمى باللغة المحلية "مسقل " ، ويعتبر من الأعياد المسيحية الهامة لدى أتباع الديانة المسيحية في إثيوبيا وخاصة الأرثوذكسية .

وفي هذا العيد تكتظ الأسواق بشراء الخرفان والأبقار والدجاج ، وإعداد الشعلة التي تسمى باللغة المحلية " دمرا" ، ويتم تجهيزها بجمع حزم من الحطب والعصى الصغيرة وفرش القش الذي يسمى باللغة المحلية "قيطما ".

يبدأ مسيحيو إثيوبيا عيد الصليب بقداس يستمر حتى وقت الليل المتأخر ولا يعودون إلى بيوتهم إلا قبل الساعة الثالثة صباحا ، ويأكلون بعد العودة لحم الدجاج .

وتحتفل الكنيسة الإثيوبية بعيد الصليب المجيد في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام .

الصليب من العلامات التي يعتز بها المؤمن المسيحي حسب اعتقاده ، ويتجلى ذلك في حياته اليومية فنراه يرسم الصليب في كل وقت في الأفراح والأحزان والآلام .

لقد ظل الصليب مطمورا تحت الأرض  في تل ، وذكر المؤرخون أن الامبلاطور هوريان الروماني (117-1038م)أقام على هذا التل عام 135م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما .

وفي عام 326 م تم الكشف على الصليب بواسطة الملكة الليني والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي شجع ابنها فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي .

وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود فعثرت على 3 صلبان ولوحة تذكارية مكتوب عليها يسوع الناصر ، واستطاعت الليني أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم ، وأخيرا وضعت الثالث فقام لتوه ، فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير ووضعته في خزان من الفضة في أورشليم .

وقال القس أبا هبت ماريام الخادم في كنيسة غبريل كان الصليب في زمن اليهود مفقودا فقامت الملكة الليني وبحثته وجمعت البخار على قمة الجبل وأحرقت البخور في اليوم السابع عشر من مسكرم حسب التقويم الاثيوبي (سبتمبر) ، حيث غطى الدخان السماء ثم رجع إلى الأرض ووقع على المكان الذي اختفى فيه الصليب ، والملكة الليني فعلت ذلك لكونها امرأة صالحة .

ومن جهته قال القس وندسن أشاغري خادم كنيسة كيدانمهرت في سؤال وجه إليه عن كيفية الاحتفال بعيد الصليب المجيد فأجاب قائلا إن السيد المسيح عليه السلام صلب وضرب 6666 مرة من قبل اليهود ، ونحن نحتفل به لأنه منقذنا

وذكر القس أن المسيح عليه السلام قد صلب ، والصليب الذي كان يحمله في يده اليمنى موجود في كنيسة غشن   ماريم بولاية أمهرا.

وأضاف القس أن القتل والتشريد الذي حصل على المواطنين الأبرياء في حي برايو تدينه الكنيسة والدين المسيحي لايقبل ذلك ، مشيرا إلى أن ثقافة التعايش السلمي والاحترام المتبادل يجب أن تسود بين المجتمع .

اينا/تمام خضر

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023