إثيوبيا النجمة الساطعة في سماء التكامل الاقتصادي لأفريقيا

98

أديس أبابا

4 مارس 2018  

اثيوبيا دولة معاصرة تتطلع من خلال آفاق الاستراتيجية الجديدة لخلق جسور من التعاون البناء والهادف إلى تحقيق مصالح الشعوب وفتح آفاق أوسع من الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحفظ مزيداً من التقدم والرخاء لشعبها وشعوب المنطقة في أفريقيا وهي على طول تاريخها تعمل على تحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي في القارة.

لقد كانت إثيوبيا في طليعة تحقيق التكامل الإقليمي والقاري الشامل المتعدد الأوجه في أفريقيا وعلى طول تاريخها تعمل على تحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا.

نظراً لأن البلاد قد ركزت بقوة على التكامل القاري والإقليمي للدول الافريقية فان الخطوط الجوية الاثيوبية الحالية التي لديها امكانات قوية ودور رائد في الطيران المدني الأفريقى تعزز اهتمام اندماج الاقتصادات الافريقية بفتح المزيد من الوجهات وقد لعبت إثيوبيا أيضا أثرا رئيسيا في الربط الجوي سواء في منطقة القرن أو خارجها والواقع أن شركة الطيران الإثيوبية لها سمعة لا مثيل لها في الكفاح ضد الاستعمار في أفريقيا والآن في ربط ربوع القارة الأفريقية فيما بينهم ومع بقية العالم.

على صعيد الاندماج يمكن الإشارة إلى المساعي التي تبذلها اثيوبيا لربطها مع دول الجوار ودول الإقليم حيث تستثمر إثيوبيا مليارات الدولارات الأمريكية للاندماج مع جيرانها في الشرق والغرب والجنوب عن طريق الجو والطرق والسكك الحديدية وهو استثمار يتطابق مع تطلعات الاتحاد الأفريقي لتحقيق بنية تحتية عالمية متكاملة تتوائم مع الأجندة التي تصبو القارة لتحقيقها وصولا على العام 2063.

كما بذلت إثيوبيا جهودا جبارة لتحقيق التكامل الاقتصادي مع البلدان الأفريقية المجاورة لها مثل جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان من خلال النقل بالسكك الحديدية والطرق والكهرباء وفي مختلف أشكال التبادل التجاري والتبادل الثقافي.

وقد ربطت خدمة النقل السكك الحديدية الاثيوبية والجيبوتية التي تبلغ قيمتها 3.4 مليار دولار حاليا المدن والبلدات الرئيسية بالبلدين ليُعد دعامة تجارة الواردات والصادرات مما يبشر بتوسيع مصير دول القرن الأفريقي إلى وجهة اقتصادية أفضل.

وبالمثل استثمرت إثيوبيا أكثر من 12 مليار بر في بناء الطرقات لربط شعبها واقتصادها مع البلدان المجاورة كما خططت البلاد لبناء طرق تبلغ قيمتها 15 مليار بر لتعزيز روابطها مع المدن الرئيسية والموانئ الى الدول الشرقية والغربية والجنوبية. وتمول هذه الطرق أساسا من قبل حكومة اثيوبيا.

وقد تلقى الالتزام المتزايد من جانب أثيوبيا أيضا دعما كبيرا من مصرف التنمية الأفريقي والبنك الدولي.

بالإضافة إلى ذلك هناك منشآت جارية لربط إثيوبيا بكينيا عن طريق البر طريق أواسا - أجر ماريم قيد الإنشاء في حين أن يابلو - مويالي قد فتح بالفعل لحركة المرور وبالمثل ستحصل إثيوبيا وجنوب السودان على طريق معياري في وقت قريب حيث أن بناء ممر طريق غامبيلا - رعد في طريقه إلى تحقيق التقدم.

وعلى هذا الأساس فإن الاستثمار في الربط الجوي والطرق والسكك الحديدية يمكن أن يربط المنتجين والمصنعين في الأسواق الرئيسية فضلا عن أن المستثمرين الذين يعملون في مختلف المجمعات الصناعية في إثيوبيا يمكنهم تصدير منتجاتهم إلى البلدان المجاورة بأسعار تنافسية وفي الوقت نفسه، يمكن للشركات في البلدان المجاورة اغتنام فرصة السوق المتوفرة هنا وبالإضافة إلى ذلك، لا شك في أن نقل المهارات والمعرفة فيما بين البلدان يمكن أن يكون لدى المبتكرين وأصحاب المشاريع المزيد من الفرص لمتابعة طموحاتهم.

والواقع أن المنظمات القارية والدولية مثل مصرف التنمية الأفريقي والبنك الدولي تشترك في هذه الجهود البناءة التي تقوم بها البلاد والدول المنخرطه في هذا الصدد .

من منطلق وأهمية التعاون المشترك بين دول المنطقة فإن التكامل الإقليمي يعتبر عاملاً رئيسياً لتحقيق الفوائد والمصالح للملايين من سكان المنطقة وبالتالي فان المساعي الحثيثة التي تقوم بها اثيوبيا في هذا المضمار لا شك في حاجة ماسة لتكاتف جميع أصحاب المصلحة وفي طليعة ذلك تحقيق وتوفير مزيد من الدعم من المنظمات المالية القارية والدولية المعنية بدعم تلك المجالات الحيوية التي تلعب دوراً جوهرياً في حياة الشعوب.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023