إثيوبيا تشهد تطورا في مختلف المجالات

190

 

إثيوبيا تشهد تطورا  في مختلف المجالات

إعداد :الكاتب  الصحفي  محمد شافي 

أديس أبابا

20ديسمبر 2017

تشهد إثيوبيا في الآونة الأخيرة نموا اقتصاديا ملحوظا في مختلف المجالات ، ويرجع الفضل في ذلك للالتزام السياسي القوي ، والإستراتيجية السليمة الرامية نحو الإنتقال إلى الإقتصاد الصناعي .

وتقديرا لهذا النمو الإقتصادي قامت مؤخرا السيدة كريستين لاغارد مدير صندوق النقد الدولي بزيارة رسمية إلى إثيوبيا استغرقت ثلاثة أيام ، ولدى وصولها مطار بولي الدولي حظيت المديرة باستقبال حار في من قبل كبار المسؤولين يتقدمهم وزير المالية  والتعاون الإقتصادي الإثيوبي الدكتور أبرهام تكستى .

وخلال إقامتها في إثيوبيا زارت كريستين لاغارد مجمع دوكم الصناعي.

وعقب الزيارة قالت لاجارد في مؤتمرها الإعلامي انها حضرت الى اثيوبيا لمشاهدة تطور المجمعات الصناعية وتصميم الحكومة الاثيوبية على دعم النمو والتأكد على وجود الكثير من الصادرات.

وقالت: "أنا مسرورة حقا لرؤية بعض الشركات العالمية من الصين وهولندا، والتصنيع يجري وفقا للمعايير الدولية المتعلقة بأغراض التصدير".

وذكرت أن الأنشطة المتكاملة للتدريب والتوظيف والقيمة المضافة في التصنيع كلها تصبو للمساعدة على توفير تصدير مستدام.

وقالت لاجارد انه من المهم معرفة ان حكومة اثيوبيا تسعى جاهدة لتحقيق خطة النمو والتحول الثانية.

وأكدت كريسيتن بأن السلطات الإثيوبية تعمل جاهدة على توفير البنية التحتية  ، مشيرة إلى أن تعاون بين القطاعين العام والخاص يؤدي الى تحقيق دور حيوي لتعزيز التنمية المستدامة  والشاملة لإثيوبيا .

وخلال زيارتها التقت المدير العام بالرئيس مولاتو تشومى  وأجرت معه مناقشات  حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك.

 وفي تصريحاتها للصحفيين عبرت المديرة عن هدف الزيارة  قائلة " إن هدف زيارتي هو الإطلاع على الأنشطة الاقتصادية الذى تم تنفيذها فى إثيوبيا".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ملس ألم الذى حضر المحادثات التي جرت بين الرئيس والمديرة أن المناقشة ركزت في المقام الأول على سبل تحسين التعاون بين صندوق النقد الدولى وبين إثيوبيا التي تعد أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة.

وشكر الرئيس مولاتو تشومى المنظمة على الدعم الذي قدمته للنمو الإقتصادي المسجل في إثيوبيا.

وخلال السنوات ال 72 الماضية قدم صندوق النقد الدولي مختلف الدعم التقني والتدريب لإثيوبيا.

و خلال المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الاثيوبي السيد هيل ماريام دسالنج مع مديرة صندوق النقد الدولي بمكتبه بأديس أبابا،  صرحت السيدة كريستين لاغارد بأنه ينبغي تطوير القطاع الخاص لإكمال الأهداف الإنمائية لتنفيذ الخطة الخمسية الثانية للنمو والتحول الاثيوبي ، مشيرة إلى  أن المنظمة  ستقدم الدعم الفني اللازم لقطاع التجارة في إثيوبيا.

وذكرت المديرة أنها سترسل فريقا يقيم اقتصاد البلاد سنويا، مضيفة أن الهدف من زيارتها يكمن في تعزيز النمو الاقتصادي الذي تسجله البلاد.

وأشادت المسؤولة بتنفيذ اثيوبيا  للخطة الخمسية للنمو والتحول وتسجيلها نتائج مشجعة ، مؤكدة أنه تم الحد من الفقر في السنوات الماضية .

 وشددت المديرة على أنه ينبغي تعزيز القطاع الخاص في المجالات المختلفة ، وخلق فرص العمل للشباب وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

وذكرت المديرة أن اثيوبيا قد حصلت على خفض الديون ومساعدات القروض والدعم التقني من قبل المنظمة خلال السنوات الـ70 الماضية .

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الأثيوبي السيد هيل ماريام دسالنج إن اثيوبيا لم تواجه المشاكل في السنوات الماضية في مجال التجارة لأن المنظمة قد اتفقت على تقديم  الدعم اللازم وخاصة في مايتعلق بنظام جمع الضرائب وتقديم الدعم التقني .

وخلال كلمة ألقتها أمام اللجنة الاقتصادية لافريقيا صرحت كريستين لاغارد أن الاسس القوية للابتكارات التكنولوجية هى الاستراتيجيات والضوابط الصحيحة والرقابة على الحكومات المعنية فى القارة.
وذكرت لاجارد أنها عادة ما تأتي إلى أفريقيا لدعم صانعي السياسات حتى يتمكنوا من دمج أفكار ابتكارات التكنولوجيا في سياساتهم واستراتيجياتهم.
وأضافت لاجارد قائلة:"إن تأثير التكنولوجيا على اقتصادات أفريقيا والفرص الجديدة التى تخلق للجيل القادم ينبغي الحفاظ عليها" .

ومن جانبها قالت فيرا سونغوى سكرتيرة اللجنة التنفيذية لاقتصاد أفريقيا، إن المساعدة والتزام صانعى السياسات الافارقة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لافريقيا وصندوق النقد الدولى يمكن أن يوفر قفزة ضرورية لدفع الاقتصادات الافريقية.
وأشارت إلى أن النمو الاقتصادي على المدى الطويل واستقرار الاقتصاد الكلي  كانا أسسا لمستقبل الأفارقة الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

جدير بالذكر أن إثيوبيا قد أصبحت عضوا في جمعية صندوق النقدي الدولي قبل 72 سنة ، حيث حصلت البلاد على القروض والمساعدات الفنية وخفض الديون .

وعلى صعيد مماثل زار مؤخرا وفدين من رجال الأعمال من دولتي الأرد والمغرب إلىإثيوبيا لاكتشاف الفرص الإستثمارية في البلاد .

 

وأقيم المنتدى الأول لرجال الأعمال لدولتي إثيوبيا والأردن في العاصمة أديس ابابا ، وفي هذه المناسبة قال أيانا زودى وزير الدولة بوزارة التجارة  إن البلدين توصلا إلى علاقات دبلوماسية حول المجالات الواسعة فى المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية.

وأشار وزير الدولة إلى أن الدولتين بإمكانهما تعزيز الروابط القوية فى قطاعات الأعمال وخاصة من خلال الاستثمار التجارى بينهما ، معربا  عن اعتقاده بأن المنتدى يساعد على وضع الإجراءات الممكنة التى يتعين اتخاذها لزيادة تبادل المنتجات من وإلى البلدين.
من جهته قال وزير الدولة بوزراة الشؤون الاستثمارية الأردني المهندس مهند شحادة إن المملكة الأردنية تعتبر إثيوبيا شريكا رئيسيا واستراتيجيا وخاصة في مجال التجارة.
وأضاف أن القطاع الخاص يسعى إلى تنمية أعماله مع اثيوبيا بالإستفادة من بنيتها التحتية الحالية ، والوصول إلى الإتحاد الافريقى والكوميسا عبرها.
وقال إن العلاقة الودية بين الأردن وإثيوبيا تمثل حافزا لتحقيق توقعات القطاع الخاص في البلدين ، وتوسيع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
وقد انخرط المستثمرون الأردنيون في إثيوبيا في قطاعات البناء والزراعة والصناعة التحويلية ، حيث يأخذ قطاع البناء النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات.

وزار إثيوبيا أيضا وفد اتجاري من المغرب والذي يتألف من ممثلون من 13 شركة مغربية ، وأجرو مناقشات مع المسئولين الأثيوبيين ونظرائهم من رجال الأعمال الإثيوبيين .

ووصف الوفد المغربي الزيارة بأنها كانت مثمرة وناجحة في تقييم الفرص الاستثمارية المتاحة في اثيوبيا .

وأوضح جلال بن إبراهيم رئيس الوفد المغربي ان الاجتماع كان فرصة جيدة لتبادل الافكار بين البلدين ، و فهم للسوق الإثيوبي، وما يجب القيام به لإقامه اعمال بين الشركات المختلفة.

باتت المنظمات الدولية  والشركات الخارجية تتدفق إلى إثيوبيا من وقت إلى آخر ، وهذا الأمر إن دل على شيئ فإنما يدل على مدى الإستقرار السياسي والإقتصادي الذي تشهده البلاد ، ودورها الكبير في إحلال السلام والإستقرار في المنطقة .

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023