النهضة الصناعية في إثيوبيا

272

تحليل

أديس أبابا

 

30 سبتمبر2017

 

إعداد محمد شافي

تمكنت إثيوبيا من تسجيل نموسريع ومتواصل لأكثر من عقد من الزمان , ويعزى هذا النمو المتميز للخطة الاستراتيجية السليمة التي وضعتها الحكومة الإثيوبية .وإن هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى تحويل إقتصاد البلاد من الزراعة إلى الصناعة أصبحت واقعية بسبب توفير البلاد العديد من الحوافز لتشجيع المستثمرين الذين يعملون في قطاع الصناعات الخفيفة.ويعتبر تنمية المناطق الصناعية في البلاد أحد هذه التشجيعات.

ان تطوير قطاع التصنيع لديه دور خاص في التنمية الشاملة للدولة وليس فقط في الفوائد الاقتصادية، بل أيضا على نقل التكنولوجيا التي يزود الاثيوبيين بالمعارف والمهارات.
ومن أجل استيفاء الطلبات المتزايدة من المستثمرين للمناطق الصناعية فإن الحكومة تقوم بزيادة بناء المناطق الصناعية حتى تصل إلى 100 ألف هكتار من الأراضي بحلول علام 2025.

إن هذه الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة لتطوير القطاع الصناعي قد حظيت باعتراف من قبل مختلف المنظمات الدولية من بينها منظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة.

إن المناطق الصناعية التي يتم بناؤها في مختلف انحاء البلاد لا تفيد فقط من أجل تقارب الأسواق فحسب بل تفيد أيضا في توفير مرافق البنية التحتية وآليات النفايات الصديقة للبيئة التي أصبحت خطرا في المناطق الصناعية

إن عملية التصنيع صارت تظهر تقدما في البلاد حيث أن أصبح العديد من المستثمرين ينضمون إلى القطاع الصناعي متحفزين بهذه المناطق الصناعية التي انتشرت في كافة الأقاليم في البلاد.

ووفقا للتقرير الأخير لمعهد تنمية صناعة الغزل والنسيج الإثيوبي، فإن ما يقرب من 1.5 مليون دولار تم الحصول عليه في غضون شهر من تصدير منتجات المنسوجات والملابس الجاهزة من منطقة هواسا الصناعية.

خصصت أكثر من مليار دولار لبناء مناطق صناعية ، وحتى الآن تم بناء المجمعات الصناعية الثلاث في كل من  هواسا ، ومقلى ،  وكومبولشا ، كجزء من جهود البلاد لتصبح مركزا للتصنيع أفريقيا.

وإن هذه المجمعات الصناعية الواقعة في  جنوب وشمال إثيوبيا، بدأت تجذب الشركات الأجنبية العاملة في مجال التصدير إلى ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.

وتعتزم البلاد رفع عائداتها الحالية من 150 مليون دولار أمريكى إلى أكثر من مليار دولار من تصديرالملابس والمنسوجات .

وتستقطب في الوقت الحاضر  ثلاثة مجمعات صناعية صينية حديثة الإنشاء في إثيوبيا الشركات الأجنبية الموجهة نحو التصدير إلى إعداد إنتاج المنسوجات والملابس في البلد الواقع في شرق أفريقيا.

وتم بناء المجمعات الصناعية الثلاث في كل من هواسا ومقلى وكومبولشا ، كجزء من جهود البلاد لتصبح مركزا للتصنيع أفريقيا.

وإن هذه المجمعات الصناعية الواقعة في  جنوب وشمال إثيوبيا، بدأت تجذب الشركات الأجنبية العاملة في مجال التصدير إلى ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.

وتجدر الاشارة إلى أن منطقة هواسا الصينية، التى تقع على بعد حوالى 275 كم جنوب العاصمة أديس أبابا ، بدأت بالفعل فى جلب العملة الصعبة.

وتعتبر شركة تال أباريل التى تتخذ من هونج كونج مقرا لها من بين الشركات التى بدأت إنتاجها فى هذه المنطقة الصناعية.

وتعتبر منطقة مقلى الصناعية الواقعة على بعد 783 كم شمال العاصمة الاثيوبية ، منطقة صناعية أخرى تم بنائها أيضا من قبل الصين والتي باتت صينية تجذب عددا كبيرا من الشركات العالمية.

وقد كشفت هذه المنطقة الصناعية التي تقوم حاليا بصدد إدخال العديد من الشركات في مجمعها، أن سبع شركات أجنبية قد حصلت بالفعل على موقع لها لإقامة مصانع لإنتاج النسيج والملابس.

كما أن مجمع كومبولشا الصناعى الذي بنته أيضا شركة الهندسة المدنية الصينية يسير على قدم وساق فى اجتذاب العديد من الشركات الأجنبية.

وتعتبر شركة تريبوس وهى شركة تنتج مواد النسيج والملابس ومقرها فى الولايات المتحدة هي أحدث شركة أظهرت اهتماما بتجميع مصانعها فى مبنى مجمع كومبولتشا الصناعى الذى افتتح مؤخرا على بعد حوالى 252 كم شمال العاصمة.

وبما أن إثيوبيا في طريقها أن تصبح مركز التصنيع في أفريقيا ومصدرا رئيسيا للنسيج والملابس، فإن الحكومة تتوقع أن تجتذب المجمعات الصناعية الثلاث عددا كبيرا من الشركات الأجنبية التنافسية إلى مواقعها.

وقال رئيس الوزراء الاثيوبى هايلماريام ديزالين فى حديثه عن طموح بلاده  "إن بيئة الأعمال الإيجابية فى إثيوبيا تجلب عددا متزايدا من الاستثمار الأجنبي المباشر والمستثمرين الاجانب بالرغم من الانخفاض العالمي  ".

وكجزء من تعزيز التصنيع وتوفير فرص العمل خصصت الحكومة صندوق الشباب المتجدد ، حيث أفادت وزارة الشباب والرياضة أن أكثر من 147 ألف شاب استفادوا من فرص العمل في المناطق الحضرية من خلال الصندوق المتجدد للشباب الذي أنشأته الحكومة مؤخرا.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023