مهرجان مسقل يجذب المزيد من السياح

48

 

أديس أبابا سبتمبر 27/2016

حضر أشرف الكسندر صادق، وهو مصري الجنسية، مهرجان دمرا الخاص بالاحتفال بمسقل الإثيوبي لذكرى إكتشاف الصليب المقدس، على مدى السنوات الـ20 الماضية.
البروفيسور البالغ من العمر 65 عاما والذي يدرس علم الآثار التوراتي في جامعة ليموج الفرنسية يأتي كل عام لحضور المهرجان، معجبا بالتنظيم والطريقة التي يحتفل بها باليوم.
وبما أن دمرا هو مهرجان في الهواء الطلق، تم الاحتفال باليوم في العاصمة، أديس أبابا في ساحة مسقل، وهي ساحة ضخمة سميت باسم الاحتفال في الـ 26 من سبتمبر، عشية مسقل، وهو اليوم الفعلي لعيد العثور على الصليب الحقيقي.
وفي ذلك الصباح، يقام دمرا، وهو هرم طويل القامة من الفروع، مزين بزهور أدي ابابا، مثل زهور الأقحوان، في ساحة مسقل.
وفي فترة ما بعد الظهر، يغني طلاب مدرسة الأحد ورجال الدين أغاني روحية تستمر لساعات حتى يتم اشعال النار في دمرا.

وقال صادق إن مسقل هو "حدث خاص"فريد من نوعه لإثيوبيا. "إنه حقا جميل جدا وعيد غير عادي لرؤية ذلك التنظيم من بين رجال الدين وأيضا أولئك الشباب من مدارس الأحد".
وقال إنه يأتي إلى اثيوبيا في كل عام منذ عام 1996 مع أصدقائه وعائلته لحضور المهرجان، الذي يعتقد أنه يحتفل به منذ 1,600.
وقال البروفيسور "هذه هي المرة الـ 20 الآن التي أحضر فيها الاحتفال . وكل عام آتي وأدعو بعض أصدقائي الفرنسيين معي لحضور مسقل ثم نزور جميع أنحاء إثيوبيا. حتى ولو أنا مشغول جدا، أنا لا أريد أن أفقد فرصة رؤية مهرجان مسقل الرائع والجميل ".
ويحتفل بمسقل في إثيوبيا بأنشطة دينية وثقافية خاصة في حضور الآلاف من أتباع الطائفة الأرثوذكسية من الداخل والخارج.
وبالنسبة للورنا ليسور، وهي امرأة مكسيكية التي زارت 100 دولة، فإن إثيوبيا هي بلدها المفضل بسبب تفردها بمهرجانات مثل مسقل.

وقالت إن المهرجان يظهر " إيمان الشعب الإثيوبي بالدين" قائلة هذا هو السبب في أنهم يحتفلون به "بشكل استثنائي".
وقالت"إثيوبيا هي بلدي المفضل أنا كنت في 100 دولة. أنا أحب المهرجان لأنك لا ترى هذا النوع من الاحتفال في بقية العالم ".
وقالت ليسور إن المهرجان يستحق أن تتم زيارته، معجبة بالطريقة التي يرتدي فيها طلاب مدرسة الأحد ورجال الدين الملابس والأنشطة التي شاهدتها في المهرجان، المدرج من قبل قائمة اليونسكو في التراث الثقافي غير المادي الممثل للبشرية قبل ثلاث سنوات .
وقالت شيلا سالتبيك التي جاءت من الولايات المتحدة لحضور مسقل لأول مرة "هذا مذهل ولم أكن أتوقع مثل هذا وأنا معجبة حقا بالاحتفال وشعب إثيوبيا هنا الذين يحتفلون بعيد مسقل".
كما يشكل مسقل، الذي يحتفل به في الشهر الأول من العام الاثيوبي موسم سياحي في البلاد. ويتدفق الآلاف من السياح من دول عديدة إلى إثيوبيا ليشهدوا ما سمعوا أو قرأوا عنه.

وقال داويت دبابا، صاحب شركة تنظيم رحلات سياحية وسفر اثيوبي إن الاحتفال شهد في كل عام زيادة كبيرة من الزوار، حيث إن مسقل هو حدث في الهواء الطلق.

وقال إنه بالاضافة إلى احتفالات دينية وثقافية، ساهم الادراج من قبل اليونسكو، في زيادة تدفق السياح.
وقال داويت إن منظمي الرحلات السياحية يعملون بشكل وثيق مع وزارة الثقافة والسياحة لتعزيز المهرجان، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك فرصة لزيادة التدفق السياحي.

 

 

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023