المنتدى الإفريقي للعزة والكرامة يكرم الرئيس السوداني

المنتدى الإفريقي للعزة والكرامة يكرم الرئيس السوداني

أديس أبابا ( 28يوليو) أكرم المنتدى الإفريقي لللعزة والكرامة الرئيس السوداني عمر البشير كاانساني إفريقي دافع عن الحرية والكرامة والعزة الإفريقية .

جاء ذلك  بمناسبة إختتام القمة التي عقدها المنتدى في جامعة أديس أبابا لمدة خمسة أيام تحت شعار " كرامتنا بأيدينا " حيث تشرف الرئيس السوداني بهذا التكريم الذي يعتبر الأول من نوعه منذ تأسيس المنتدى .

وقال الرئيس السوداني في كلمة ألقاها بالمناسبة إن هذا التكريم يعتبر دفاع عن عن العزة والكرامة الإفريقية ليس لشخصيته فحسب وإنما هو تكريم للأمة الإفريقية وللذين ناضلوا من أجل الحرية والعزة والكرامة.

وأضاف قائلا إن هذا التكريم عطاء يجب أن يفخر به الشعب السوداني الذي ناضل من أجل الحرية ورفض وقاوم الظلم والاستبداد والاستعمار في أشكاله القديمة والحديثة مشيرا إلى أنه سيكون حافزا للقادة الأفارقة نحو المزيد من البزل والعطاء في مناهضة الظلم والتفرقة وانحراف العدالة .

وأعرب الرئيس السوداني عن سعادته العميقة لحضوره أرض أثيوبيا لاستلام التكريم الإفريقي حيث إن اختيار أثيوبيا لهذه المناسبة لم يأت عن فراغ وإنما لأنها أرض الحرية والتسامح والحضارات العريقة.

وأكد الرئيس السوداني أن هذا المنتدى يتميز عن غيره من المنتديات للفكرة التي تبنتها المتمثلة في العزة والكرامة ولأنه نبع من أهل الحكمة والرأي وتعتمد على العلم والمعرفة مشيرا إلى أن الكرامة هبة ربانية وفطرة كونية راسخة لا يمكن نزعها بأي حال من الأحوال بل تظهر وتقهر بفعل الإنسان.

وقال إن اختيار جامعة أديس أبابا وفي العمارة التي سميت باسم المناضل الإفريقي نيلسن مانديلا لتنفيذ هذه المبادرة التاريخية أعطى للحدث عمقا في الجوهر وأناقة في المظهر واصفا الفكرة بأنها صائبة والتخطيط سليما .

وأكد الرئيس السوداني قائلا إن السلام بالنسبة للسودان عقيدة وإيمان داعيا إلى ضرورة تطبيق منهج الحوار والتفاوض بعيدا عن العنف والحرب والخراب من أجل تحقيق السلام والإستقرار في العالم مؤكدا أن كل التضحيات التي تدفع من أجل استعادة الكرامة الإفريقية ليس تمردا على النظام الدولي بل هي عمل يجب أن نفخر به من أجل السودان المستقر خاصة والعالم المستقر خاصة .

ومضى الرئيس السوداني يقول إن التاريخ الإفريقي المجيد لم يصنع بالخضوع وإنما تحقق بجهد السلف والإرادة القوية والعزيمة الثابتة داعيا إلى ضرورة محافظة جهد السلف وتهيئة البيئة للأجيال القادمة.

وقال إنه إذا أراد الإنسان الإفريقي العزة والكرامة عليه أن يننتمي إلى القارة بالحب والوفاء وأن يعزز الثقة في نفسه داعيا إلى نبذ العنف وترسيخ مباديئ الحب والسلام وتحقيق الحكم الرشيد في القارة لتحقيق الكرامة الإفريقية .

ودعا الرئيس السوداني القادة الأفارقة إلى احترام وتقدير العدالة الإفريقية وحقوق الإنسان وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات الصادرة من الإتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان وتشجيع ودعم المؤسسات التي تعمل على صون كرامة الانسان الإفريقي.

وقال رئيس جامعة أديس أبابا الدكتور أدماسو طجاي من جانبه إن جامعة أديس أبابا فخورة لاحتضانها مثل هذا الإجتماع الذي يحث الأفارقة إلى العمل من أجل العزة والكرامة مهنئا الرئيس السوداني السيد عمر البشير على هذا التكريم الذي تشرف به اليوم .

وأضاف الدكتور قائلا إن إختيار العمارة التي سميت بالمناضل الإفريقي نيلسن مانديلا داخل جامعة أديس أبابا كمكان لعقد اجتماع فيها أعطى دلالة واضحة على الرسالة التي يتبناها المنتدى تجاه العزة والكرامة .

أما وزير وزارة الشؤون الفيدرالية والرعاة كاسا تكلبرهان فقال من جانبه إنه يشكر جامعة أديس أبابا على النجاح الذي تحقق في سبيل عقد إجتماعات أفريقية هادفة مهنئا الرئيس السوداني على التكريم والتقدير الذي تشرف بهما من قبل المنتدى الإفريقي للعزة والكرامة .

هذا وقد كرم المنتدى اللإفريقي للعزة والكرامة أيضا رئيس الوزراء الأثيوبي هايلماريام دسالن للحلول الإفريقية التي يتقدم بها لحل المشاكل الإفريقية