وزارة الخارجية : سياسة إثيوبيا الخارجية جلبت السلام والتنمية على مدى السنوات الماضية

40

 

أديس أبابا مايو 26/2016

قال وزير الدولة للخارجية السفير تايي أصق سيلاسي إن سياسة اثيوبيا الخارجية بعد عام 1991 جلبت السلام والاستقرار وكذلك التنمية الاقتصادية للبلاد.
وأدلى وزير الدولة بهذا التصريح أمس في حلقة نقاش نظمت فيما يتعلق بالذكرى الـ25 لانتصار يوم 28 مايو للسفراء المقيمين والدبلوماسيين.
و
أعادت سياسة إثيوبيا الخارجية تعريف الفقر، وليس الدول المجاورة كتهديد لبقاء البلاد وأعطت التركيز على التعايش السلمي.
وقال إنه تم تصميم السياسة بطريقة تمكن من احتضان جيران إثيوبيا وهي العاملة الرئيسية وراء انخراط البلاد الضخم في التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وأشار تايي إلى أن السياسة هي أيضا عاملة مساهمة لتحقيق البلاد معظم الأهداف الإنمائية للألفية، ولتحسين البنى التحتية مثل الطرق العابرة للحدود، والسكك الحديدية والاتصالات وخطوط الكهرباء وغيرها.

وأشار وزير الدولة، مع ذلك، إلى أن جهود اريتريا المتواصلة لزعزعة استقرار إثيوبيا من خلال تهريب المسلحين وعدم الاستقرار في القرن الأفريقي شكلت تحديا لسلام البلاد.
وأوضح السفير تايي أن إثيوبيا تدافع عن سيادتها وتسعي إلى عزل حكومة إريتريا من المجتمع الدولي لاجبارها علي وقف اخطائها.
وأشار وزير الدولة إلى أن
تنفيذ اتفاق الإطار الشامل والاتفاقات الأخرى للاستفادة من الأنهار العابرة للحدود، ومكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة والسيطرة على الهجرة غير الشرعية يحتاج إلى إيلاء الاعتبار الواجب من قبل دول شرق أفريقيا لتجسيد التكامل الإقليمي.
وقال بروفيسور السياسة العامة في جامعة أديس أبابا الدكتور كونتانتينوس برهي في ورقته البحثية التي قدمت في الحدث إن إثيوبيا لها دور بالغ الأهمية في التكامل الإقليمي من خلال العمل جنبا إلى جنب مع الهيئات الحكومية الدولية والمنظمات الإقليمية الأخرى.

وأشار الدكتور كونتانتينوس إلى أن البلاد لديها اعتقاد قوي في النمو المتبادل واستثمرت مبلغ ضخم من المال لإنشاء الطرق والسكك الحديدية والمياه وربط الطاقة مع جيرانها.
وأشار البروفيسور إلى أن إثيوبيا في الوقت الراهن تصدر 100 و 50 ميجا واط من الكهرباء إلى السودان وجيبوتي على التوالي، كما يتوقع أن يتوسع تصدير الكهرباء إلى كينيا وتنزانيا وغيرهما من بلدان شرق أفريقيا .
وقال كونتانتينوس إن بناء سد النهضة الاثيوبي العظيم أظهر أيضا رغبة البلاد في ربط منطقة شرق أفريقيا من خلال الكهرباء إلى جانب تلبية الطلب المحلي.
وأشار إلى أن دول الشرق الأوسط بما في ذلك اليمن والمملكة العربية السعودية أبدت أيضا رغبتها في شراء الكهرباء من إثيوبيا.

وذكر أن إثيوبيا ورواندا وتنزانيا في الوقت الراهن صادقت على اتفاقية الإطار الشامل الذي يهدف إلى تمكين بلدان النيل المتشاطئة من الاستفادة من الماء بشكل عادل وان الأربع دول الأخرى هي في مراحل مختلفة من التصديق.
وقال الدكتور كونتانتينوس إن هناك حاجة إلى الاستعداد السياسي والعسكري اليقظ لتفادي تأثير عدم الاستقرار في شرق أفريقيا والشرق الأوسط وذلك للحفاظ على زخم النمو الاقتصادي.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023