دبلوماسي: الضغوطات الخارجية هي جزء من محاولات إعاقة الاكتفاء الذاتي لإثيوبيا

43

 

 

قال الخبير الدبلوماسي السفير ترونه زينا بأن التدخلات الغربية غير المطلوبة في الشؤون الداخلية لأثيوبيا والضغوط الدبلوماسية التي يتم ممارستها ضد إثيوبيا تهدف الى إعاقة جهود البلاد المتمثلة في الاكتفاء الذاتي.

 

وفى حديثه لوكالة الأنباء الأثيوبية بخصوص الأوضاع الحالية في اثيوبيا، قال السفير ترونه بأن بعض دول الغرب لا تريد ان ترى التنمية في إثيوبيا وغيرها من الدول، لذلك فإنها تحاول إعاقتها عبر عدة طرق.

 

واوضح بأن تاريخ اثيوبيا المقاومة والمضاد للاستعمار بجانب المصلحة الجيوسياسية لبعض الدول في القرن الافريقي، قد جعلت اثيوبيا تحت مراقبة بعض الدول الغربية.

 

واضاف أن بعض الدول الغربية لا تريد ان تصبح الشعوب في دول العالم الثالث قوية متمكنة في مجالات مختلفة وتعمل من أجل ان تبقي الدول النامية معتمدة على المنح الغذائية، ولا يوجد شيء يسعدها بالتنمية الشاملة التي يتم إجراؤها في اثيوبيا.

 

وقال السفير ترونه من أجل تحقيق أهدافهم، يعملون على إضعاف اثيوبيا من خلال وضع ضغوط اقتصادية ودبلوماسية ومن ضمنها العقوبات، مشيراً إلى أن منذ وقت طويل فإن الدول الغربية قد استخدموا قضية حقوق الإنسان كأداة دبلوماسية لإخضاع الدول، مضيفاً بأن ضجيج مؤسسات حقوق الإنسان هو جزء منه.

 

ووفقاً له، منذ الحرب العالمية الأولي والثانية، فقد إستخدموا المؤسسات الدولية ومن ضمنهم الأمم المتحدة لتنفيذ رغباتهم لتحقيق رغبات الغرب العالمية والمصلحة السياسية في الدول الأخرى.

 

وأوضح أن التحزب الحزبي للأمم المتحدة ونهجها المنحرف عن قواعد الدبلوماسية المتعددة الأطراف يزداد سوءًا، وقال إن الضغط الغربي المستمر على إثيوبيا ينبع من خشية صعود إثيوبيا.

 

حتى أنهم يختلقون الصراعات الداخلية ويطيلون من أمد الصراع، كما قال السفير إنهم يتأسفون على القضايا الإنسانية، "ليس من أجل الإنسانية والعدالة، ولكن لتحقيق رغباتهم الخفية".

 

وأوضح كذلك أن دعمهم وموقفهم تجاه الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي بشكل علني وسري يهدف إلى دعم المجموعة التخريبية لأنهم يستخدمونها كأداة لتحقيق أهدافهم.

 

لذلك، اقترح من الأفضل بناء قدرة داخلية للتعامل مع التدخل غير المبرر والضغط الدبلوماسي على إثيوبيا.

 

ويعتبر السفير ترونه زينا خبير في المجال الدبلوماسي حيث خدم بلاده لأكثر من ثلاثة عقود في مختلف المجالات الدبلوماسية بما في ذلك الأمم المتحدة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023