السفير زينبي: بيان اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان هو بيان سياسي أكثر من أنه عن حقوق الإنسان

54

 

 

 

قال الممثل الدائم لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة في جنيف إن تقرير اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا هو بيان سياسي قبل أن يكون بيان تحقيق في مجال حقوق الإنسان.

 

وفي حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال السفير زينبي كيبيدي إن التقرير هو وثيقة ذات دافع سياسي، وكما يفهم من البيان أن اللجنة كانت على اتصال متواصل مع الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، وان البيان شبيه بأن اللجنة تم إملائها من قبل الجبهة وتم وضع تقريرهم كتحقيق.

 

وقال زينبي أن اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا قدمت النتائج الأولية حول انتهاك حقوق الإنسان المزعومة في تغيراي واتهمت الحكومة الإثيوبية بالجرائم ضد الإنسانية، مضيفاً أن منذ البداية عارضت إثيوبيا قرار وضع لجنة الخبراء في إثيوبيا في ديسمبر 2021، مشيراً إلى أن إنشاء اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا كان له دوافع سياسية.

 

وشرح السفير زينبي أنه تم تقديم نتائج فريق التحقيق المشترك (JIT) إلى المجلس الأمن لحقوق الانسان في جنيف، ولقيت قبولاً من قبل المجلس بالإجماع دون أي شروط مسبقة.

 

وقال إن من توصيات فريق التحقيق المشترك التي تم تقديمها أخيرًا إلى حكومة إثيوبيا لإجراء تحقيق جنائي وضمان المساءلة، وفقًا لذلك أنشأت الحكومة فرقة العمل بين الفريقين المكلفة بتنفيذ التوصيات، مشيراً إلى أن جميع التحقيقات أجريت من قبل فريق التحقيق المشترك.

 وقال السفير زينبي أن البيان الذي اصدرته اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا قدمت حكومة إثيوبيا قائمة تضم 100 ملاحظة رئيسية في مشروع التقرير وأرسلتها إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان في جينيفا.

 

وفي المقابل قال الممثل الدائم إنهم لم يكونوا راضين عن التحقيق المشترك الذي يوضح على أنه لا يوجد دليل كاف يظهر الإبادة الجماعية واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للحرب" على الرغم من ذلك أن إثيوبيا شاركت في جنيف، ودعت الجهات المعنية إلى أديس أبابا للتواصل مع أصحاب المصلحة والسلطات في إثيوبيا مما يؤكد على التزام البلاد بواجبها في هذا الصدد.

 

ولرفضهم دعوة الحكومة توصلوا إلى تقرير ليس له أي منهجية، وأي معيار للتحقيق وجمع الأدلة وتحليلها، قال السفير زينبي إن تقرير اللجنة الدولية يجب أن يصدر بياناً ضد الفظائع التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي في منطقتي أمهارا وعفار.

 

دعا السفير أخيرًا المجتمع الدولي إلى التصرف بناءً على المبادئ، والقواعد الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، وقال يجب على المجتمع الدولي إيقاف الضغط غير المبرر على إثيوبيا، ووقف دعم الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، وحذر السفير تلك البلدان التي تقدم مساعدات للجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، بدلاً من ذلك يجب عليها دعم مبادرة السلام التي أطلقتها الحكومة الإثيوبية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023