الخبراء : إن سد النهضة هو مغير قواعد اللعبة لطموح التنمية في إثيوبيا

 

 

إن سد النهضة الإثيوبي الكبيرهو مغير لقواعد اللعبة بالنسبة لإثيوبيا لأنه يعزز القدرة على تحسين تغطية الكهرباء على الصعيد الوطني.   

قالت الباحثة في مركز موارد المياه والأراضي بجامعة أديس أبابا ، أدي نيغاتو ، لوكالة الأنباء الأثيوبية إن الملء الثالث لسد النهضة يعد علامة فارقة مع تحرك البلاد نحو استكمال السد. " 

نحن نعيش في بلد يحصل فيه حوالي 40 في المائة فقط من إجمالي السكان على الكهرباء. أما الـ 60 في المائة الباقية من السكان ، أي حوالي 70 مليونا ، فقد حكم عليهم بالعيش في الظلام ".

من الناحية العملية ، تغطية الكهرباء في إثيوبيا منخفضة للغاية. يشير أحدث تقدير للبنك الدولي إلى أن نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء في إثيوبيا كان فقط حوالي 70 كيلو وات في الساعة سنويًا في عام 2014.

للمقارنة ، كان ما يقرب من 1700 كيلو وات في الساعة (حوالي 25 ضعفًا) في مصر في نفس العام.

وأوضحت الباحثة أنه في السودان أيضًا ، كان حوالي 260 كيلو وات في الساعة ، وهو أعلى بأربعة أضعاف من إثيوبيا.   

وأشارت عدي إلى أن سد النهضة سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لإثيوبيا عند تشغيله بكامل طاقته.   

أولاً وقبل كل شيء ، سوف ينير حياة حوالي 60 في المائة من السكان الإثيوبيين الذين يعيشون في الظلام بدون كهرباء.   

وأشارت الباحثة إلى أن ذلك سيريح الأمهات الإثيوبيات من الطبخ وإطعام أسرهن بطرق تقليدية للغاية باستخدام الحطب.   

قال أستاذ الهيدرولوجيا والموارد المائية بجامعة أديس أبابا ، إرمياس تفيري ، إن بناء السد والوصول به إلى هذا المستوى هو بحد ذاته تغيير لقواعد اللعبة.  

وأشار إلى أنه من خلال إنتاج أكثر من 5250 ميجاوات من الطاقة ، فإن سد النهضة سيحسن بشكل كبير من قدرة توليد الطاقة في البلاد ، مضيفًا أنه يجعل إثيوبيا أيضًا قوة في المنطقة.   

كما سيعزز السد جهود الدولة للتخفيف من حدة الفقر ويزيد من تنميتها الاقتصادية.