باحثو القرن الأفريقي يؤكدون على أهمية عملية الحوار الوطني في اثيوبيا

54

 

 

أكد الباحثون من دول القرن الأفريقي على أهمية إجراء الحوار الوطني فى اثيوبيا من أجل تحقيق السلام والإستقرار والمصالحة بين مكونات المجتمع الأثيوبي موضحين تأثير مخرجاته على دولهم والعوامل التي قد تنجح العملية الحوارية وفق أراءهم  .

في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الأثيوبية، وصف الباحث فقريسوس أمهاصيون من مركز الدراسات الإستراتيجية فى إرتريا الحوار الوطني فى اثيوبيا ب "تطور إيجابي"، معبراً عن رغبته فى أن يكون هنالك سلام وإستقرار دائم فى اثيوبيا بإعتبارها جارة لإرتريا وإمتداد تأثير ذلك عليها .

وقال "نتمنى أن يتم مشاركة كل الجماعات والممثلين وأن يعطوا فرصة لتوضيح أراءهم وأفكارهم ويتم الإستماع اليه وتتحقق المصالحة فى اثيوبيا، لأن اثيوبيا جزء مهم فى القرن الافريقي وأفريقيا" " والطريق الذي تذهب اليه اثيوبيا ربما سيؤثر بالطريقة التي يذهب إليها كل الإقليم  ".

وأضاف " لاشيء من القضايا الأفريقية يبقى فى الدولة نفسها، بل كل القضايا تتأثر ببعضها البعض فإن مايحدث فى اثيوبيا والصومال وإرتريا يؤثر فى الدول الأخري".   

مؤكداً على أن "أثيوبيا دولة مهمة ولديها تاريخ ومايحدث فى اثيوبيا يؤثر فينا ونتمنى أن يأتي الحوار بروح الوحدة ورغبة الشعب فى اثيوبيا".

ومن جانبه شدد الدكتور أبرهام كول من جامعة جوبا بجنوب السودان على أهمية عدد من العوامل لإنجاح الحوار الوطني فى اثيوبيا ومنها أن يتم الإتفاق عليه من قبل كل الأثيوبيين ومنذ البداية ان يكون ملكاً للشعب الأثيوبي، وان تؤخذ الأصوات والأراء من القواعد الشعبية، وعملية التعبير عن أرائهم وأصواتهم ، وأن يستبعد أي شخص من الذين يديرون الحوار ممن يؤمن بأنهم غير محايدين وغير موثوق بهم، وأن لايكونوا جزء من عملية الحوار.

وكذلك ثمن على أهمية أن تكون عملية الحوار شفافة وتستخدم الإعلام لإفادة المواطنين فى كافة مراحل العملية بحيث يسيتطيع الأشخاص فى الإقليم الشرقي أن يعلموا ماذا يقول الأشخاص فى الإقليم الغربي. ويتأكدون بأن هذه هي أفكارهم ورؤيتهم وليست أراء محتكرة.

مؤكداً على أهمية وصول الأراء من القواعد الشعبية  الى وجهتها الأخيرة وعدم التدخل فى محتوى الرأي وإحترامه مهما كان، وأن يحترم كبار القادة ويطبقوا رأي ومخرجات الشعب الأثيوبي فى عملية الحوار الوطني مهما كانت نتائجه.

وبين النجاحات التي حققت فى الحوار الوطني فى جنوب السودان إبان  فترة النزاع من شموليتها لكافة فئات المجتمع،وعدم تدخل حكومة جنوب السودان فى محتوى أراء المواطنين وكذلك القصور من عدم تطبيقها للمخرجات والتي طالبت بتنحي الرئيس ونائب الرئيس في البلاد.

ومن جانبه أوضح سنقور غيري –رئيس مؤسسة الفيدرالية والتحليل الأمني فى مقديشو بالصومال، بأن الحوار الوطني فى اثيوبيا هو مصلحة مشتركة لكل دول القرن الأفريقي، متمنياً بأن "تقوم أثيوبيا بإعتبارها رائدة فى الإقليم بأن ترسم الخطوط لمستقبل الإقليم والذي نرغب فى رؤيته خلال المائة عام القادمة".

مؤكداً بأن الصوماليين لديهم مصلحة كبيرة فى تحقيق السلام فى افريقيا، وسيتشاركون جهودهم وتأثيرهم فى دعم إنجاح عملية الحوار الوطني في أثيوبيا .

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023