إقتراح إنشاء مركز قومي لتشغيل الصناعات الإستخراجية في مجالي التعدين والبترول

53

 

 

أوصى المدير العام للمركز الأفريقي للمعادن وعلوم الأرض الدكتور إبراهيم شداد بإنشاء مركز قومي لتشغيل الصناعات الإستخراجية فى مجالي التعدين والبترول فى اثيوبيا بجانب وزراة التعدين .

وقال " أوصي وبشدة أن تقوم الحكومة الأثيوبية بإنشاء مركز قومي لتشغيل الصناعات الإستخراجية في قطاع التعدين والبترول".

مضيفاً بأن المركز سيعمل كجسر بين القطاع الصناعي والخريجين " لدينا أعداد هائلة من الخرجين فى الدول الأفريقية واثيوبيا ليست مستثناة من ذلك فإنهم يتخرجون من جامعاتنا التي يفتقر بعضها للأجهزة التي يتم التدريب عليها، فإن المركز بهذا الشكل سيكون كجسر بين إحتياجات الصناعة وبين الخريجين".

وأوضح أهمية مثل هذا المركز في أنه "عندما يتم تعزيز قدرات الذين يعملون فى مجال التعدين سواء جيولوجيين أو مهندسين أو مساحين فإن ذلك سيعزز مخرجات العمل التعديني فى اثيوبيا فضلا عن جذب المستثمرين".

وبين السيد شداد بأن أغلبية المستثمرين الأجانب يرغبون فى أن يحصلوا على المعلومات الجاذبة بعد ذلك يقومون بالتأكد منها، وبعدها يدخلون فى المشاريع بالتعاون مع الحكومة.

وأكد شداد أهمية القوانين التعدينية الجاذبة وضرورة تعديلها حسب المصلحة القومية من اجل المنافسة مع الدول الأخرى وذلك"حتى تصبح اثيوبيا محطة لجذب الإستثمارات فى مجالات التعدين ويكون التعدين من اجل التنمية الإقتصادية والإجتماعية".

وكشف شداد عن إستعداد المركز الأفريقي للمعادن وعلوم الأرض فى توفير الإستشارات الفنية لإقامة مركز للأحجار الكريمة حيث يمكن للحكومة ان تقرر سواء كان شراكة مع القطاع الخاص ويعمل على تقديم التدريبات وتوفير الأجهزة خاصة بأن صناعة الأحجار الكريمة لا تتطلب إستثمار كبير وتكنلوجيا وليس هناك مواد ضارة مستخدمة في الإستخلاص.

وقال شداد عن الثروات المعدنية فى اثيوبيا إن "أثيوبيا من الدول الرائدة وفى المراتب الأولى بثروتها من الأحجار الكريمة فهنالك" الأمرلد  والروبي "فى جنوب اثيوبيا وكذلك أفضل انواع الأوبال فى افريقيا موجود فى منطقة وللو بولاية أمهرا  .

ويأمل شداد بأن يتم إضافة القيمة المضافة للأحجار بدلاً من تصدير الخام، حيث يمكن تقطيعه وتلميعه وهي تفتح مجالات هائلة للشباب من الجنسين.

وذكر شداد أهمية توفير الخريطة التعدينية والصخرية والتركيبية التي توضح الأماكن الواعدة فى اثيوبيا، حيث اوضح بأنه حسب معرفته فإن الخرائط الحالية فى اثيوبيا لا تتجاوز ال250 الف فى المليون وهي خمس عدد الإسكيل الموجود فى الجارة تنزانيا والتي يبلغ فيها 100 الف، حيث يجب ان تتوفر الخرائط لكل المناطق بإسكيلات أدق.

وشدد على أهمية إشراك الكادر الوطني المؤهل فى كل المستويات والمراحل وضرورة إلزام الشركات الأجنبية على إستخدام الكادر الوطني إلا إذا لم تتوفر الصفة والتميز فيه وضمان تطويره حتى تكون الثروة المعدنية فى أيدي سياسية ومالية وإدارية أمينة وذات خبرات في علوم الارض.

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023