السفير: الضغوطات الغربية والأمريكية على إثيوبيا هي طريقة الاستعمار الحديث

90

 

 

 

قبل الحرب العالمية الثانية كانت طريقة الاستعمار مباشرة وبعد تشكيل الأمم المتحدة أصبحت طريقة الاستعمار غير مباشرة عبر منظمات حقوقية وإنسانية، وكذلك باسم محاربة الإرهاب.

 

في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الإثيوبية قال سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى أديس أبابا صمد علي لكي زاده إن الدول الكبرى تتدخل في الشؤون الداخلية للدول عبر محاربة الإرهاب ومنظمة حقوق الانسان وحرية التعبير وكذلك المساعدات الإنسانية لفرض أجندتها في تلك الدول ورغم أنها غير ملتزمة بها.

 

قال السفير صمد إن أمريكا وبريطانيا أطاحت بالحكومة الإيرانية في الخمسينيات من القرن الماضي واستبدلوها بحكومة عسكرية خاضعة لهم وليس للشعب الإيراني رغم أن إيران كانت ملتزمة بالمصالح الشعبية دون المصالح الغربية والأمريكية، وقال بعد الإطاحة أصبحت في إيران حكومة دمية تحقق مصالح الغرب وأمريكا وليس مصالح الشعب والبلاد، وأضاف بأن السياسات الخارجية لدى أمريكا والدول الغربية مبنية على التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للبلدان.

 

وأشار السفير إلى أن التدخل الأمريكي والبريطاني في إيران كان نتائجه عكسية دمرت الاقتصاد والزراعة والمجتمعات والثقافة الإيرانية المبنية على التعايش والاحترام المتبادل مضيفاً أن أمريكا " سعت لتهميش الثقافة الإيرانية وحاولوا فرض نمط حياتهم وقيمهم وثقافتهم على بلادنا"  

وقال إن الحكومة المنتخبة من قبل الشعب الإيراني استبدلت بحكومة تعمل لصالح أمريكا والغرب بدلاً عن مصالح الشعب الإيراني.

 

وفيما يخص بالضغوطات التي تمارس ضد إثيوبيا قال السفير صمد علي إن جمهورية إيران الإسلامية لديها خبرة في الضغوطات الغربية وكيفية التصدي لها، وقال "إن الضغوطات هي وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا وكما أنها سياسة استعمار مستمر لأمريكا والغرب لأن إثيوبيا دولة لم تستعمر، ولذلك أمريكا والدول الغربية تمارس الضغوطات على إثيوبيا".

 

وقال إن الدولتين الشقيقتين لديهما علاقات سياسية منذ الخمسينيات من القرن الماضي مشيراً إلى أن كل السياسات الخارجة لا تريد أن تصبح إثيوبيا دولة قوية ومستقلة بل يسعون بأن تكون دولة ضعيفة وأن موقعها الاستراتيجي في إفريقيا عامل أخر لفرض الضغوطات على إثيوبيا.

 

وفي ختام قوله شدد السفير على أن إثيوبيا وإيران يجب عليهما كدولتين مستقلتين ذات حضارات وثقافات قديمة، أن تستفيدا من علاقاتهما الدبلوماسية وتعزيز العلاقات وتكثيف النقاشات بين المسؤولين الحكوميين من أجل التنمية المشتركة بين البلدين.

 

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023