الباحثون: إن العلاقات الشعبية بين أثيوبيا والسودان عريقة ولا تتأثر بالتغيرات السياسية

110

 

 

 

أوضح الباحثون بأن العلاقات الشعبية بين أثيوبيا والسودان تعتبر علاقات عريقة ولا تتأثر بالتغيرات السياسية فى البلدين.

 

ذكر البروفيسور آدم كامل بأن العلاقات الشعبية بين اثيوبيا والسودان تتمثل في عدة روابط أهمها الحدود بين البلدين والتي تصل الى 1300 كيلومتر، علاقة التشابه العرقي حيث تتشابه لون البشرة بين الشعوب فى اثيوبيا وشمال وشرق السودان بصورة خاصة، والعادات والتقاليد خاصة فى إستخدام أدوات لشرب القهوة، والتزاوج والتصاهر.

 

وبين البروفيسور بأن الشعبين فى اثيوبيا والسودان يتشاركان تشابه الوجدان خاصة فى الحياة الغنائية حيث يغني الفنان أحمد المصطفى أغنية "شكيت وبكيت" وهي نفسها أغنية اسفا اباتي "شقيي شقيي" وبنفس اللحن، وإذا كان هنالك عرض للفنانين السودانيين امثال محمد وردي وسيد خليفة فى المسرح الوطني الأثيوبي فإن الحضور يأتي من كل حدب وصوب كبير للإستماع الى " إخوان إخوان اثيوبيا والسودان ".

 

وذكر البروفيسور دور الحكومة الأثيوبية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد والسفير محمود دريد فى الوفاق السياسي فى السودان إيماناً بأن أمن وإستقرار السودان هو أمن وإستقرار أثيوبيا وإقترح أدم تكوين لجان شعبية بين اثيوبيا والسودان وكذلك المراكز البحثية المعتمدة فى تطوير العلاقات على مستوى الخارجية .  

 

ومن جهته اوضح الباحث السوداني عباس محمد صالح بأن العلاقات الشعبية بين اثيوبيا والسودان راسخة ولم تتأثر بالتقلبات فى العلاقات السياسية بين كلا البلدين، وبالرغم من تواجد تباعد فى المواقف بشأن ملفات سد النهضة ومنطقة الفشقة.

 

وعبر الباحث عن إرتياحه بأنه لم تسجل اي حوادث تؤثر على رسوخ هذه العلاقات، ووصف عباس العلاقات الشعبية بأنها "متقدمة الى حد كبير على العلاقات الرسمية بين حكومتي البلدين".

 

وأوضح عباس بأن ماينقص العلاقات الشعبية المتجذرة بين الشعبين الأثيوبي والسوداني هو التفاهم على المستوى السياسي بين قيادتي البلدين بما يساعد على تحصين علاقات الشعوب لتبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية التي تطرأ بين الفينة والأخرى ، والنجاح فى ترجمة هذه العلاقات الى مصالح متبادلة وملموسة.

 

وشبه الباحث العلاقات بين الحكومات مثل العربة التي يمكن ان تجر الحصان إما الى الأمام أو الى الخلف وفي الحالتين ستؤثر تلك الحركة على الحصان.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023