خبير القانون: لا يحق للدول الغربية التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا

36

 

 

قال جون فيلبوت الخبير الكندي في القانون الجنائي الدولي إن الدول والمؤسسات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي، لا يمكنها التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا أو محاولة فرض تغيير في الحكومة أو السياسة.

 

 في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال فيلبوت لا يحق للغرب التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا. الأمر متروك للشعب فيما يخص في تغيير الحكم في البلاد، وكما أنه لا يمكن للدول الغربية في القول إن ذلك سيقطع شريان الحياة الاقتصادية إذا لم تقوموا بما نريد ".

 

علاوة على ذلك، أشار خبير القانون الجنائي الكندي إلى أن وسائل الإعلام الدولي والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، تعرف ما يحدث في إثيوبيا، ولكنهم يريدون أن تتولى الجبهة الشعبية لتحرير تيغري الحكم، ولفعل ذلك عليهم استخدام منظمة حقوق الإنسان لقلب الحكومة المنتخبة.

 

وقال الخبير إن تلك الدول لديها معيار مزدوج وتعرف ما تفعله وكما أنهم لا يهتمون بحقوق الإنسان، إذاً يريدون إضعاف الحكومة الإثيوبية، وأوضح فيلبوت فيما يخص تحذير السفارة الامريكية لرعاياها بالخروج من إثيوبيا قال "أعتقد أنهم كانوا يخلقون خوفًا بالقول من أن الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي استولت على السلطة ولم يكن ذلك صحيحًا"، مضيفًا أنهم لا يهتمون لأنهم يشنون حربًا على إثيوبيا.

 

وبحسب الخبير فإن "الحرب لها جوانب مختلفة، وأنها ليست مثل الحرب المباشرة على العراق او ليبيا. لكنهم يفعلون أكثر من ذلك المتمثلة في الحروب الحديثة ولها جوانب مختلفة إما عن طريق هجوم مصغر أو من قبل المتمردين مثل الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي وهو الحال في إثيوبيا.

 

وأوضح أن الجانب الثاني للحرب هو الإعلام بعبارة أخرى، عليهم شيطنة رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً، الذي أعتقد أنه يتمتع بمصداقية في البلاد.

ويعمل الاعلام على أن رئيس الوزراء غير قادر على إدارة البلاد وارتكب إبادة جماعية ضد التغيراي، وأن البلاد في انهيار والذي يعتبر تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

 

وأوضح الخبير أن الجزء الثالث اقتصادي من الضغوطات الخارجية وطريقة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد هو عبر ضغط مع عقوبات من أجل عرقلة وإضعاف الحكومة وجعلها غير قادر على البقاء.

 

وقال فيلبوت إن هذه هي التحديات التي تواجهها إثيوبيا، مشيراً إلى أن المصالح الاقتصادية الغربية التي لم تهتم أبدًا بالأفارقة؛ كل ما يريدونه هو أرباح وسيطرة أكبر ". علاوة على ذلك، أشار الخبير إلى أن العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على إثيوبيا والدول الأخرى تتعارض مع القوانين الدولية.

 

 وكشف كذلك أن الولايات المتحدة لا تحب الدول المستقلة ذات السيادة التي تتعامل مع قوى اقتصادية أخرى مثل الصين وروسيا لأن الولايات المتحدة تفقد السيطرة على إفريقيا وإثيوبيا والدول ذات الصلة.

 وأشار فيلبوت إلى دول مختلفة، بما في ذلك إيران وزيمبابوي وفنزويلا وسوريا ولبنان وكوريا الشمالية، التي تعاني بشكل كبير من العقوبات الأمريكية.

 

وأضاف الخبير "نحن في" عقوبات تقتل "ندعم إثيوبيا في حربها ضد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه.

 

وتجدر الاشارة إلى أن فيلبوت يعمل حاليًا مع منظمة تسمى "اقتل العقوبات"، والتي تقاوم العقوبات التي يفرضها المبدأ الأمريكي وبعض الدول الأوروبية على الدول.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023